كشفت القوات البحرية التابعة للحرس الثوري
الإيراني عن سفن جديدة مزودة بصواريخ يصل مداها إلى 600 كيلومتر، خلال مناورة، قبالة إحدى الجزر المتنازع عليها مع
الإمارات.
وجاء الإعلان، الذي نشرته وكالة تسنيم شبه الرسمية، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين دول الخليج والولايات المتحدة توترا.
وجرى الكشف عن السفن الجديدة خلال تدريب عسكري قبالة ساحل جزيرة أبو موسى، وهي واحدة من ثلاث جزر في الخليج خاضعة للسيطرة الإيرانية ومحل نزاع على السيادة مع الإمارات.
ولم تذكر وكالة تسنيم الإيرانية تفاصيل عن الصواريخ، لكنها نقلت عن علي رضا تنكسيري، قائد القوات البحرية في
الحرس الثوري، الإشارة إلى الحاجة للدفاع عن الجزر.
وقال تنكسيري: "الجزر في الخليج الفارسي جزء من شرف إيران وسندافع عنها"، مضيفا أن دول المنطقة هي التي يجب أن تكون المسؤولة عن أمن الخليج.
وأضاف: "الخليج الفارسي يعود لكل دول المنطقة (...) على تلك الدول أن تتحلى بالحكمة وتمنع نفسها من الوقوع في مؤامرات وخطط مثيرة للخلاف تحيكها دول من خارج المنطقة".
وتشهد العلاقات الإماراتية-الإيرانية تجاذبات سياسية، بسبب الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الصغرى - طنب الكبرى - أبو موسى) الواقعة في مضيق هرمز، عند مدخل الخليج العربي، والتي سيطرت عليها إيران (عام 1971) مع انسحاب القوات البريطانية من المنطقة.
وأظهرت وثائق سرية نشرتها "بي بي سي" أن بريطانيا كانت ترغب في ذلك الوقت في إهداء جزر أبو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى، إلى نظام الشاه في إيران، لإرساء الاستقرار في المنطقة، وإنهاء أي خلاف محتمل مع حكام الإمارات السبع حينها.
ولفتت إلى أن القرار البريطاني الذي لم ينفذ، جاء لتسرب معلومات لديها بأن إيران تنوي احتلال الجزر بقوتها العسكرية، وهو ما حدث بالفعل لاحقا.
وأشارت إلى أن المقترحات التي كشف عنها، كانت قد كتبها السير ويليام لوس، المبعوث البريطاني الخاص إلى المنطقة.
وبعثت بريطانيا حينها بلوس للتفاوض والتشاور مع حكام رأس الخيمة والشارقة، المعنيين حينها بالجزر الثلاث، وذلك قبيل توحيد الإمارات مطلع سبعينيات القرن الماضي.