سياسة عربية

الاحتلال يغلق الضفة وغزة ويعسكر القدس بمناسبة عيد "رأس السنة" العبرية

تستغل الجماعات اليهودية المتطرفة الأعياد لاستفزاز الفلسطينيين - جيتي
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فرض طوق أمني وإغلاق شامل على الأراضي الفلسطينية المحتلة وإغلاق المعابر مع قطاع غزة والضفة الغربية، ونشر المزيد من القوات العسكرية في القدس المحتلة، بمناسبة حلول عيد "رأس السنة" العبرية.

وأوضح جيش الاحتلال، أن إغلاق المعابر مع الضفة الغربية وقطاع غزة، "جاء بمناسبة عطلة رأس السنة اليهودية نهاية الأسبوع الجاري، ويبدأ الطوق الأمني، اليوم الجمعة 15 أيلول/سبتمبر الجاري، انطلاقا من الساعة 12:01 صباحا، ويستمر حتى الأحد 17 أيلول/سبتمبر حتى الساعة 11:59 مساء".

ونبه موقع "i24" الإسرائيلي، إلى أن إعادة فتح المعابر مع المناطق الفلسطينية "مرهون بتقييم الوضع"، لافتا إلى أن "الجيش سيقوم بإجراء تقييم منفصل بشأن الإغلاقات المحتملة ليوم الغفران ويوم العرش، في وقت لاحق من هذا الشهر".



ونوه إلى أن "عمليات الإغلاق هذه متبعة خلال الأعياد العبرية، فيما يعده الجيش إجراءا وقائيا ضد العمليات في هذه الأوقات، التي تعد أوقات توتر شديد".

ورفعت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية كافة، "مستوى التأهب عشية الأعياد اليهودية الكبرى التي تبدأ مساء الجمعة، في حين لا تزال التوترات مرتفعة بعد الهجمات المتكررة ضد إسرائيليين، خصوصا في القدس وتل أبيب والضفة الغربية المحتلة".

وفي ذات السياق، أوضحت هيئة البث الرسمي الإسرائيلي "كان"، أن حكومة الاحتلال نشرت الآلاف من القوات العسكرية الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، وخاصة في البلدة القديمة، ومناطق الاحتكاك خلال فترة الأعياد العبرية.

وأفادت أن عدد سكان دولة الاحتلال عشية عيد "رأس السنة" بلغ 9,795,000 نسمة.



وبحسب تقرير دائرة الإحصاء المركزية لدى الاحتلال، من بين السكان اليهود الذين تبلغ أعمارهم 20 عاما فما فوق، صنف 44.2 في المئة أنفسهم أنهم علمانيون أو غير متدينين، و21 في المئة تقليديون ولكن غير ملتزمين دينيا إلى حد كبير، و11.7 في المئة على أنهم تقليديون وملتزمون دينيا، و11.5 في المئة على أنهم متدينون، و10.8 في المئة على أنهم أرثوذكس متشددون (حريديم).

وجرت العادة أن تستغل الجماعات الاستيطانية و"منظمات المعبد" المتطرفة، بدعم حكومات الاحتلال، فترة الأعياد اليهودية التي تمتد لـ22 يوما، وتبدأ بما يسمى "رأس السنة العبرية" من أجل تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، تترافق مع حالة توتر كبير في القدس المحتلة التي تحولت إلى ثكنة عسكرية، والتي قد تتطور إلى مواجهات بين المقدسيين وقوات الاحتلال.