سياسة عربية

خلاف السعودية والإمارات في اليمن يتصاعد.. محاولات أمريكية للتوسط

تدعم الإمارات انفصال جنوب اليمن على حساب الحكومة في عدن المدعومة سعوديا- واس
حث المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، دول الخليج العربي على العمل معا في الجهود المبذولة لإنهاء الصراع المستمر منذ سنوات في اليمن الذي عزز نفوذ إيران.
 
وقال ليندركينغ، في مقابلة مع وكالة "بلومبيرغ"، إن الولايات المتحدة ننظر إلى الإيرانيين باعتبارهم جهة فاعلة خارجية لعبت دورا سلبيا في اليمن على مدى السنوات الثماني الماضية، ما أدى إلى تأجيج الصراع.

وردا على سؤال حول الانقسامات بين السعودية والإمارات أجاب ليندركينغ، بأن واشنطن تريد بالتأكيد رؤية المنطقة تسير في نفس الاتجاه في ما يتعلق باليمن.

وأكد، أن بقاء أمد الصراع في اليمن مفتوحا سيؤدي إلى احتمال حدوث سلوك إقليمي خاطئ.

ورحب الدبلوماسي الأمريكي بالمحادثات التي أجريت هذا الأسبوع في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بين المسؤولين السعوديين والإماراتيين.

وأردف بأن هناك جهدا حقيقيا لإنهاء الصراع، مشيراً إلى زيارة الحوثيين إلى السعودية لإجراء مفاوضات كدليل على التقدم.
 
وذكرت "بلومبيرغ" أن الخلاف العميق بين الرياض وأبوظبي بشأن اليمن يؤدي إلى تعقيد محاولة تحويل الهدنة المبدئية مع جماعة الحوثي المدعومة من إيران إلى اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار ودفع محادثات السلام بوساطة أممية.
 
والثلاثاء الماضي، أكد ليندركينغ، أن الولايات المتحدة تريد من دول المنطقة أن تتصرف بشكل موحد نحو خارطة طريق تضع حدا للنزاع في اليمن.

وأضاف في مقابلة تلفزيونية، أن واشنطن تركز على التوفيق بين الرياض وأبو ظبي، مبينا أن هدف السعودية والتزامها بإنهاء الصراع في اليمن، يلتقي مع رغبة الإمارات في التوصل إلى ذات النتيجة.

وتابع: "نحن نتكلم منذ سنوات، وفي الأشهر الماضية مع السعودية والإمارات وعمان وغيرهم، وهذه المباحثات مستمرة وقوية ونشطة، وهي تحدث هنا أيضا في نيويورك".

وفي وقت سابق أشارت "بلومبيرغ" إلى أن الخلاف الإماراتي السعودي يمثل عقبة أمام إنهاء الحرب في البلاد.

وتدعم أبوظبي المجلس الانتقالي الجنوبي ومليشيات أخرى في البلاد، ما يضعف موقف الحكومة المعترف بها دولياً المدعومة من السعودية.

تصريحات المبعوث الأمريكي جاءت بعد أيام من انتهاء محادثات بين الحوثيين ومسؤولين سعوديين استمرت لخمسة أيام في الرياض من دون مشاركة الحكومة اليمنية.

وناقش الطرفان خلال المباحثات التي تعد امتدادا لتلك التي بدأت في صنعاء خلال نيسان/ أبريل الماضي، تمديد الهدنة ودفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الجماعة وفتح الطرقات.

ولا يزال وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أشهر وانتهى في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيز التنفيذ.