قمعت الأجهزة
الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية مساء اليوم الجمعة، مجموعات من الفلسطينيين الغاضبين
خلال توجههم إلى منطقة قبر يوسف في
نابلس، ضمن مسيرة تضامنية مع سكان قطاع غزة، الذي
يشهد حملة قصف هي الأعنف منذ بدء العدوان الإسرائيلي قبل نحو ثلاثة أسابيع.
وأطلقت
قوات أمن السلطة قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي تجاه المتظاهرين، ما أدى إلى وقوع جرحى وإصابات بينهم.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن أجهزة
أمن السلطة الفلسطينية قمعت مسيرة في نابلس خرجت نحو قبر يوسف.
وفي
الخليل جنوبي
الضفة الغربية، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز عند دوار ابن رشد وسط
المدينة؛ لتفريق مسيرة لنصرة غزة.
هذا وتصدى
المتظاهرون لاعتداءات الأجهزة الأمنية بإلقاء الحجارة تجاه العناصر الذين يحمون قبر يوسف في نابلس.
واستعمل
عناصر أجهزة السلطة الرصاص الحي لتفريق المشاركين في التظاهرات السلمية، التي تندد
بالمجازر الإسرائيلية في غزة، والمطالبة بموقف رسمي يندد بالعدوان الوحشي الذي تشنه
قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة.
وكانت
أعداد كبيرة من الفلسطينيين قد خرجوا في مسيرات حاشدة بأرجاء الضفة الغربية؛ تضامنا
مع سكان قطاع غزة، بعد أنباء عن تصعيد الهجمات الإسرائيلية في غزة إلى مستوى غير
مسبوق وعمليات التوغل البري التي رافقت القصف العنيف الذي تعرضت له مناطق واسعة من
القطاع.
وعمّت المظاهرات
رام الله ونابلس وطولكرم وجنين وطوباس والخليل وغيرها، وسط دعوات للاشتباك مع جيش
الاحتلال في جميع نقاط التماس.
دعوة
إلى مواجهة الاحتلال
ودعت
مجموعة شبابية تطلق على نفسها اسم "الشباب الثائر في فلسطين" إلى
"الخروج فورا إلى ميادين المواجهة والالتحام والاشتباك مع العدو في نقاط
التماس كافة".
وجاء
في بيان مجموعة الشباب الثائر: "تحية للثوار في الضفة الغربية من نابلس حتى
جنين، وتحية للجماهير الباسلة التي تخرج الآن في كل المدن والقرى والمخيمات؛ ردا على توغل الاحتلال وجرائمه البشعة وقصفه المتواصل على قطاع غزة".
وأضاف
البيان: "يا أحرار الضفة وثوارها، لا عودة للبيوت الليلة ولا نوم ولا راحة ما
دامت غزتنا الحبيبة تضرب وتقصف، وأطفالها يقتلون وأسرانا ينكل بهم ويعذبون. هذه دعوة
للنفير العام المتواصل، وضرب الاحتلال في كل موضع وإغلاق مفترقات الطرق، وإطلاق
النار على مركبات المستوطنين؛ فهم أهداف مشروعة ومستباحة".
ووجهت
المجموعة الشبابية رسالة لمن يملك السلاح في الضفة الغربية إلى توجيه السلاح على
المحتل، وضرب الحواجز المنتشرة في مدن وبلدات الضفة الغربية