قال المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية في
المغرب إنه "لا
يستقيم المُضي قُدما في أي علاقات سوية مع كيانٍ يَشُن حرب إبادة قذرة ضد شعب
مهضوم الحقوق، في خرق سافر للقانون الدولي وللقانون الدولي الإنساني، وفي استخفاف
تام بأبسط القيم والأخلاق والقواعد والأعراف الإنسانية".
واعتبر بلاغ للمكتب السياسي للحزب، نشره على صفحته على
"فيسبوك" اليوم، أن الأعمال الإجرامية وسياسة القتل المنظم والتطهير
العرقي والتهجير القسري التي ينهجها الكيان الصهيوني، بما يُفضي إلى مشاهد ووقائع
مُماثلة لتلك التي شهدها العالم على أيدي النظام النازي، تقتضي تحريك المساءلة
الجنائية الدولية، مطالبا بوقف هذا العدوان الهمجي.
وجدد حزب التقدم والاشتراكية (معارض) إدانته الشديدة لجرائم الحرب
الوحشية التي يمعن الكيانُ الصهيوني الفاشستي في اقترافها ضد الشعب
الفلسطيني
الأعزل، من دون أي وازع إنساني، وبتواطؤ مفضوح ودعم مُخزٍ من أمريكا وعدد من
حكومات دول غربية.
ويعد حزب التقدم والاشتراكية من الأحزاب السياسية القليلة التي تصدر
بلاغات تفاعلية مع الأحداث الجارية على أرض فلسطين وخاصة المجازر التي ترتكب في
قطاع غزة إلى جانب حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي وحزب العدالة والتنمية والحزب
الاشتراكي الموحد وحزب النهج الديمقراطي العمالي كما يتبين من بياناتها وبلاغاتها.
ومنذ اليوم الأول لاندلاع الحرب على قطاع غزة وانطلاق المظاهرات
الشعبية المؤيدة للفلسطينيين في المغرب، رفع المغاربة بالإضافة إلى شعار وقف الحرب
شعار إسقاط
التطبيع، الذي أصبح ملازما لكل المظاهرات المؤيدة لفلسطين في المغرب.
وفي 22 ديسمبر/ كانون الأول 2020، وقّع سعد الدين العثماني، رئيس
الحكومة المغربية حينها، أمين عام "العدالة والتنمية"، على "إعلان
مشترك" بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي
إسرائيلي أمريكي للرباط.
واتفق المغرب وإسرائيل، بحسب الإعلان، على "مواصلة التعاون في
عدة مجالات، وإعادة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب، والاستئناف الفوري
للاتصالات الرسمية، وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة".
وفي 10 ديسمبر/كانون الأول، أعلن المغرب اعتزامه استئناف
العلاقات الرسمية مع إسرائيل، التي توقفت في 2000.
وفي اليوم نفسه أعلن الرئيس الأمريكي حينها، دونالد ترامب، اعتراف
بلاده بسيادة المغرب على إقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة
"البوليساريو"، المدعومة من الجزائر.
وبجانب المغرب، وقعت الإمارات والبحرين، خلال 2020، على اتفاقيتي
تطبيع مع إسرائيل، فيما أعلنت الحكومة السودانية قبولها تطبيع علاقاتها مع تل أبيب
لحين تشكيل البرلمان المخول بإقرار الاتفاقيات.
ومنذ 7 أكتوبر
يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفا و532 قتيلا
فلسطينيا، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 35 ألف مصاب،
أكثر من 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.