سياسة عربية

محلل سياسي: الصين دعت "حماس" لزيارة بكين وعباس يأمل "ألا تتم"

الرنتاوي: "ستذهب قيادة الحركة إلى بكين ولو بعد حين"- إكس

قال عريب الرنتاوي، مدير عام مركز القدس للدراسات السياسية، والكاتب والمحلل السياسي في الشؤون الشرق أوسطية، إن الصين دعت حركة حماس، إلى إرسال وفد لزيارة بكين، مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يأمل "ألا تتم" الزيارة.

وذكر في تغريدة له على منصة "إكس" أن "للصين علاقة طيبة مع حماس"، مبينا أن "الحركة دعت إلى إرسال وفد منها لزيارة بكين".

وأضاف: "كعادتها في ممارسة بروتوكولات السياسة الخارجية اتصلت بالسلطة ودعت الرئيس عباس لزيارتها، لكأنها تستأذنه في استضافة وفد حماس".

اظهار أخبار متعلقة


وتابع الرنتاوي بأن "عباس أبلغ الصينيين بأنه يفضل استقبال وفد حركة حماس من ضمن وفد فلسطيني بعد إتمام المصالحة".

الكاتب والمحلل السياسي رأى أن "المصالحة لن تتم بوجود عباس، وهو يأمل أيضاً ألا تتم زيارة حماس".

ومضى يقول: "ستذهب قيادة الحركة إلى بكين وإن بعد حين، فيما زيارة عباس لها بات موضع شك".


وفي 9 تشرين الثاني الحالي، وعند سؤال وانغ وينبين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية حول زيارة وفد "حماس" إلى بكين، قال إن "الصين تواصل بذل جهودها للتوصل إلى وقف إطلاق النار منعا من اتساع رقعة الصراع إلي مناطق أخرى"، بحسب ما ذكرت شبكة “غلوبال تايمز” الصينية.

ولم تؤكد وزارة الخارجية الصينية الزيارة الوشيكة إلى بكين لوفد من حركة حماس.

ونقلت شبكة "Agenzia Nova"، عن القيادي في "حماس" علي البركة، خلال مقابلة أجراها مطلع نوفمبر مع قناة "سبوت شوت" اللبنانية أنه تحدث عن زيارة مرتقبة للحركة إلى الصين. 

لكن منذ بدء العدوان، حافظت الصين على اتصالات وثيقة مع الأطراف المعنية، ولم يتم الكشف عن أي لقاءات رسمية بين المسؤولين الصينيين وقادة حماس، وفقا للشبكة.

واليوم الخميس، طالبت وزارة الخارجية الصينية في وثيقة، بأن يتم فورا إرساء "هدنة إنسانية مستدامة" بين الاحتلال وحركة "حماس".


وقالت الوزارة في الوثيقة إنه "يجب على أطراف النزاع... أن ترسي فورا هدنة إنسانية دائمة ومستدامة"، داعية إلى "وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء القتال".

وأكدت الوزارة بشكل واضح رفضها "النقل القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين"، ودعت كذلك "إلى "إطلاق سراح جميع المدنيين والرهائن المحتجزين".

وتعتبر الصين تاريخيا متضامنة مع القضية الفلسطينية، وداعمة لتسوية النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني على أساس حل الدولتين.