سياسة دولية

رئيس أركان جيش الاحتلال: الحرب ستستمر لعدة أشهر.. "نعمل بأساليب مختلفة"

الاحتلال فشل بتحقيق أي من أهدافه في غزة مع اقتراب دخول الحرب شهرها الرابع- جيتي
‌أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي اليوم الثلاثاء أن الحرب المتواصلة منذ أكثر من 80 يوما في قطاع غزة، "ستستمر لعدة أشهر أخرى".

وقال هليفي في مؤتمر صحافي بعد تفقده جنودا في القطاع إن "أهداف الحرب ليس من السهل تحقيقها”، مبينا "أن الحرب ستستمر عدة أشهر أخرى وسيعمل الجيش بأساليب مختلفة حتى يتم الحفاظ على الإنجاز لفترة طويلة".

وسبق أن قالت القناة 12 العبرية، إن جيش الاحتلال يستعد لتغيير خطته في غزة بعد إدراكه أن حركة المقاومة الإسلامية حماس لن تهزم إلا بحرب استنزاف طويلة.

ولم يحقق الاحتلال رغم مرور 81 يوما على بدء الحرب على غزة، أي من الأهداف المعلنة لها، وفي مقدمتها استعادة الأسرى في القطاع، والقضاء على حركة حماس.

وفي السياق، اعتبر رئيس الأركان جيش الاحتلال السابق دان حالوتس، "أن إسرائيل خسرت الحرب ضد حركة المقاومة الإسلامية حماس بعد مرور 81 يوما على بدايتها دون تحقيق الأهداف المعلنة لها".

وقال  حالوتس، "لقد خسرنا الحرب ضد حماس وانتصارنا سيكون بإزاحة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".

وتصاعدت خلال الأيام الماضية خسائر جيش الاحتلال لترتفع حصيلة قتلاه منذ بدء العدوان على غزة إلى 491 ضابطا وجنديا.


والأسبوع الماضي، أعرب قادة بجيش الاحتلال عن دهشتهم من التشكيلات والخطط العسكرية، ومستوى التنظيم الذي تنفذه كتائب القسام على الأرض في خانيونس.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، عن قائد الفرقة 98 العميد دان غولدفوسن قوله؛ "إنه تشكيل حربي كامل ومنظم، وراءه تفكير عسكري كبير، يربط الخنادق بالأنفاق، ووسائل قتالية محصنة على الأرض، ونقاط مراقبة، وإطلاق نار، وقنص من أماكن مرتفعة".

ونقلت عن ضباط وصفتهم بأنهم أصحاب خبرة، دهشتهم من التشكيلات القتالية، التي بنتها حماس على مر السنين، وقالت الصحيفة؛ إن حماس لا تزال قادرة على إسقاط أسلحة فتاكة من الطائرات بدون طيار التي تطلقها.

ولفتت إلى أن الأسبوع الحالي، أصاب صاروخ مضاد للدروع طويل المدى للقسام، من طراز كورنيت سيارة هامر تابع للجيش في شمال قطاع غزة، ما أدى إلى مقتلهم بحسب الصحيفة. 


وأشارت إلى أن تقديرات الجيش، أن العشرات من وحدات الكورنيت، التي تكون فعالة في نطاق 5 كيلومترات، تم تدميرها.

وقالت؛ إن الجنود في حادثة أخرى، قفزوا مذعورين، بسبب الانفجارات التي صمت الآذان على بعد أمتار قليلة منهم، حين بدأت قاذفة كبيرة مخفية تمطر الصواريخ باتجاه تل أبيب، جرى تفعيلها عن بعد.

ورغم زعم الفرقة 98 أن لديها الوقت الكافي لإنجاز مهامها في خانيونس، إلا أنها تعترف، أنها لن تتمكن من الوصول إلى كل نفق، أو مقاتلي القسام، أو حتى منصات الصواريخ كافة في النهاية.


وقال غولدفوس: "نحن نتعامل مع نظام تحت الأرض، متطور للغاية، وبه خنادق قتالية ومخابئ محصنة".

وكشف الصحيفة أن الفرقة فقدت في عمليات طوفان الأقصى 70 قتيلا، فضلا عن 20 قتيلا فقط خلال العدوان البري على قطاع غزة.