أعلنت مؤسسة
النفط الليبية، اليوم الأحد، "حالة القوة القاهرة في
حقل الشرارة جنوب البلاد عقب إغلاق محتجين للحقل".
وقالت المؤسسة، في بيان لها، إن "إغلاق الحقل تسبب في توقف إمدادات النفط الخام منه إلى ميناء الزاوية غرب، ولا تزال المفاوضات جارية في محاولة لاستئناف الإنتاج في أقرب وقت ممكن".
وتمنح حالة "القوة القاهرة" وضعا قانونيا يعفي أطراف التعاقد من أي التزامات تترتب على عدم إيفاء أحدهم ببنود العقد المبرم بسبب ظروف خارجة عن إرادته.
وفي الثالث من كانون الثاني/ يناير الجاري، أُغلق حقل الشرارة؛ إثر دخول المحتجين إليه؛ احتجاجا على ما يقولون إنه نقص الوقود في مناطق جنوب البلاد، بحسب مصدر يعمل في الحقل.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن "إدارة الحقل تفاوضت مع المحتجين، ولكن محاولة التفاوض فشلت، ما اضطرّها إلى إغلاقه بشكل كامل".
وطالب المحتجون، قبل أسبوع، بتفعيل قرار إنشاء مصفاة الجنوب، وصيانة الطرق المتهالكة، وتعيين أبناء الجنوب في الشركات النفطية، ومعالجة نقص الوقود في الجنوب.
ومعدل إنتاج حقل الشرارة كان يبلغ 340 ألف برميل يوميا، ويقع في صحراء مرزق (800 كلم جنوب العاصمة طرابلس)، واكتُشف في عام 1980.
ودائما ما تعلن مؤسسة النفط حالة "القوة القاهرة" في أحد حقول النفط، وغالبا بسبب
احتجاجات مشابهة.
ويعتبر التوزيع العادل لإيرادات النفط من أبرز الأزمات في
ليبيا، إذ تتصارع الحكومة المعينة من مجلس النواب برئاسة أسامة حماد مع حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة للسيطرة على تلك الإيرادات، وفقا لوكالة الأناضول.
وأدت الصراعات في ليبيا، خلال السنوات الخمس الماضية، إلى انخفاض كبير في الصادرات النفطية، وتأخير خطط التوسع التي تستهدف رفع إنتاج النفط من مليون و214 ألف برميل يوميا إلى مليوني برميل في اليوم.