شنت قوات
الاحتلال الإسرائيلي عدوانا واسعا في عدد من مدن ومناطق
الضفة الغربية المحتلة، شملت حملة اعتقالات وعمليات
تخريب واسعة للممتلكات والبنى التحتية.
وقالت مصادر محلية، إن الاحتلال نفذ
اقتحامات طالت مدن جنين وطولكرم ونابلس شمال الضفة، ومخيم عين السلطان قرب أريحا، ورام الله والبيرة، وبلدات بمحافظتي بيت لحم والخليل.
ومنذ فجر الأربعاء، بدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية في مدينة نابلس، حيث اقتحمت القوات المدينة من عدة محاور، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات.
وأفاد شهود عيان بسماع أصوات تبادل لإطلاق النار وأصوات انفجارات في البلدة القديمة طوال الليل، بالتزامن مع محاصرة عدة منازل، وسط تعزيزات دفع بها الاحتلال إلى نابلس.
وقالت مصادر طبية، إن 12 مواطنا، بينهم 9 بالرصاص الحي، أصيبوا إثر اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس ومحاصرتها البلدة القديمة فيها.
وفي جنين، نفذ الاحتلال عملية عسكرية في مدينة ومخيم جنين استمرت نحو 8 ساعات، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة وسماع انفجارات.
وأوضح شهود عيان أن جرافات عسكرية جرفت عدة شوارع في المخيم، ودمرت ممتلكات، في حين نفذ الجيش عمليات اقتحام لمنازل فلسطينية، وعمل على تفتيشها وتخريب محتوياتها والتحقيق ميدانيا مع عشرات المواطنين.
ولفتت مصادر إلى أن الاحتلال فصل المخيم عن محيطه، وسط غطاء من طائرات مسيرة في سماء المخيم والمدينة.
وشهدت مدن طولكرم ورام الله والبيرة، وعدة مخيمات وبلدات بالضفة الغربية اقتحامات مماثلة، تزامنت مع عمليات اعتقال واسعة في مواقع متفرقة من الضفة الغربية.
ومنذ اندلاع العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كثّف جيش الاحتلال عملياته العسكرية في الضفة الغربية، وزاد من وتيرة الاقتحامات والمداهمات للمدن والبلدات والمخيمات؛ ما أسفر عن اسشتهاد 341 فلسطينيا وإصابة نحو 3950 واعتقال 5755، بحسب مصادر رسمية.