أعلنت السلطات البريطانية أن محكمة في لندن وجهت، الثلاثاء، اتهامات بـ"التحضير لعمل إرهابي" إلى ثلاثة رجال احتجزوا في إطار تحقيقات حول مخطط استهداف مركز إسلامي.
وقالت شرطة مكافحة الإرهاب في منطقة شمال شرق لندن، إن المتهمين هم: كريستوفر رينجروز، 33 عاما، وبروجان ستيوارت وماركو بيتزيتو، وكلاهما 24 عاما، اعتقلوا في 21 شباط/فبراير الجاري.
وذكر ممثلو الادعاء، أن الرجال انضموا إلى منتديات الدردشة اليمينية المتطرفة على الإنترنت، وكانت لديهم رسائل نصية يمينية، وقاموا بتوزيع معلومات عن الأسلحة والذخيرة.
وبحسب التحقيقات، فقد صنع المتهمون بندقية نصف آلية من طراز "إف جي سي-9"، وكانت لديهم تعليمات حول تجميع سلاح ناري مطبوع ثلاثي الأبعاد، وحددوا مركزا للتعليم الإسلامي في ليدز كهدف محتمل.
وتم احتجاز المتهمين الثلاثة بعد مثولهم بالفيديو في محكمة وستمنستر الجزئية، وأمروا بالعودة إلى المحكمة الجنائية المركزية في 15 آذار/مارس، علما أنهم لم يقدموا أي دفوع.
ومؤخرا، واجه رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، انتقادات حادة بسبب صمته حيال التصريحات المعادية للمسلمين.
وقال زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر، في مقالته لصحيفة الأوبزرفر، الأحد، إن سوناك حوّل حزب المحافظين إلى "ملاذ آمن" للمتطرفين.
وردا على سؤال عن سبب عدم اتخاذ سوناك إجراءات ضد أعضاء حزبه الذين يطلقون تصريحات مناهضة للمسلمين، قال ستارمر: "ضعف سوناك يدفع النواب المحافظين إلى التصرف وكأنهم محصنون بشكل مطلق".
من جهته، قال عمدة لندن صادق خان، الذي يتعرض لتصريحات معادية للمسلمين، إن هذه التصريحات ساهمت في زيادة الكراهية ضد المسلمين في عموم
بريطانيا.
وانتقد خان صمت رئيس الوزراء البريطاني حيال خطاب الكراهية للمسلمين المتزايد في البلاد.
وأضاف: "لا أستطيع فهم سبب عدم إدانة سوناك والوزراء التصريحات المعادية للمسلمين، يبدو أنهم متواطئون في هذا النوع من العنصرية".
وبيّن خان أن هذا الوضع يبعث برسالة مفادها أنه يمكن بسهولة استخدام الخطاب المعادي للمسلمين، وارتكاب جرائم الكراهية في البلاد.
وسبق أن علق حزب المحافظين البريطاني عضوية النائب بالبرلمان لي آندرسون، بعد وصفه رئيس بلدية لندن صادق خان بأنه "خاضع لسيطرة متشددين إسلاميين".
وعقب الانتقادات المتزايدة لتعليقات آندرسون، قال حزب المحافظين إنه قرر أنه لا يمكن لآندرسون أن يمثل الحزب في البرلمان.
ويعد خان أول رئيس مسلم منتخب لبلدية لندن وعضو بحزب العمال المعارض، وقد كان عرضة لانتقادات المحافظين؛ بسبب أسلوب تعامله مع الإجراءات الأمنية في العاصمة البريطانية، ومنها المسيرات المؤيدة للفلسطينيين.
يذكر أن منظمة "Tell MAMA" غير الحكومية، التي تجري دراسات حول المشاعر المعادية للمسلمين في بريطانيا، أعلنت في وقت سابق، أنه تم الإبلاغ عن 2010 حالات كراهية ضد المسلمين في البلاد بين 7 أكتوبر 2023 و7 شباط/فبراير الجاري.
وأوضحت المنظمة أن هذا العدد كان بحدود 600 خلال نفس الفترة من العام السابق.