سياسة دولية

ترحيب دولي واسع بقرار وقف إطلاق النار بغزة.. والاحتلال يتعهد بمواصلة العدوان

يدعو قرار مجلس الأمن إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان- الأناضول
توالت ردود الفعل العربية والدولية المرحبة بقرار مجلس الأمن الدولي وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري، في حين انتقد الاحتلال الإسرائيلي القرار بشدة، مشددا على عزمه الاستمرار في عدوانه الوحشي.

وتمكن مجلس الأمن الدولي، الاثنين، من تبني مشروع قرار أعده العديد من الأعضاء غير الدائمين، يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك في قطاع غزة، عقب امتناع الولايات المتحدة عن التصويت.

ويطالب القرار أيضا بـ"الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، فضلا عن ضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية.

وأثار القرار غضب الاحتلال الإسرائيلي، حيث قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلغاء سفر وفده إلى الولايات المتحدة من أجل مناقشة العدوان البري على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في حين شدد وزير خارجيته يسرائيل كاتس على أن "تل أبيب لن توقف إطلاق النار بقطاع غزة وستواصل القتال حتى إعادة جميع المحتجزين وتدمير حماس".

السعودية
قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، "نرحب بصدور قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان المبارك بما يؤدي إلى وقفٍ دائم ومستدام لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن".

وأكد البيان السعودي، أهمية "امتثال الأطراف لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي وتوسيع نطاق تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة بأكمله وتعزيز حمايتهم".

تركيا
شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أونجو كتشالي، على أن قرار مجلس الأمن الدولي المطالب بوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان وتوفير الوصول الإنساني إلى غزة "خطوة إيجابية"، حسب وكالة الأناضول.

وأعرب عن أمله "أن تفي إسرائيل بمقتضيات هذا القرار في أسرع وقت"، مطالبا الرأي العام الدولي بـ"اتخاذ موقف مشترك ضد إسرائيل من أجل إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة وإيجاد حل دائم للمسألة الإسرائيلية - الفلسطينية".

مصر
أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا، تشدد فيه على مطالب القاهرة بتنفيذ "فوري" لقرار مجلس الأمن، مؤكدة أنه يمثل خطوة أولى هامة وضرورية رغم إطاره الزمني المحدود.

ورحبت الخارجية المصرية بـ"اعتماد مجلس الأمن قرارا يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الأزمة، وعقب تكرار عجز مجلس الأمن عن التوصل لقرار يطالب بوقف دائم لإطلاق النار".

وأضافت أنه "رغم ما يشوب القرار من عدم توازن نتيجة إطاره الزمني المحدود والالتزامات الواردة به، إلا أنه يمثل خطوة أولى هامة وضرورية لوقف نزيف الدماء، ووضع حد لسقوط الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، وإتاحة الفرصة لدخول المساعدات الإنسانية".

الأردن
قالت وزارة الخارجية الأردنية، إنها ترحب بتبني مجلس الأمن قرارا يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان المبارك.

وشددت في بيان، على "وجوب امتثال إسرائيل لهذا القرار، الذي يشدد كذلك على حماية المدنيين، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، ويضمن إيصالها بصورة كافية ومستدامة لجميع أنحاء قطاع غزة".

وأعربت عن أملها في أن "يُسهم هذا القرار في التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وأن يتخذ المجتمع الدولي ومجلس الأمن إجراءات تكفل حماية حل الدولتين بما يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران /يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، وبما يضمن الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة".

فلسطين
رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، بقرار مجلس الأمن الذي دعا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، مشددة على أنه يجب أن يكون "دائما ومستداما".

وأضافت، أن "اعتماد قرار بوقف إطلاق النار الفوري خطوة بالاتجاه الصحيح لوقف العدوان بشكل كامل ومستدام"، موضحة أن "الإجماع الدولي على وقف العدوان ضد الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات ومنع التهجير القسري، يجب أن يصاحب بخطوات عملية وعواقب على إسرائيل".

الأمين العام للأمم المتحدة
شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، على ضرورة تنفيذ القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار بقطاع غزة خلال شهر رمضان.


وقال غوتيريش، في تدوينة عبر حسابه عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن "القرار يدعو أيضا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".
 
الاتحاد الأوروبي
شدد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، على أن قرار مجلس الأمن بشأن غزة يحتاج إلى تنفيذ عاجل من قبل الجميع.

وقال في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس"، إن القرار "يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، ما يؤدي إلى إطلاق سراح دائم وغير مشروط لجميع الرهائن ويؤكد على الحاجة إلى توسيع تدفق المساعدات وحماية المدنيين".