سياسة دولية

مقررة أممية تنتقد عنف الشرطة الأمريكية بحق احتجاجات الطلبة.. "حقيقة بشعة"

اقتحمت شرطة نيويورك حرم جامعة كولومبيا واعتقلت مئات الطلبة المناصرين لفلسطين- الأناضول
أعربت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، الأربعاء، عن دهشتها من العنف الذي تمارسه الشرطة الأمريكية ضد الاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين والمنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت المقررة الأممية إنها أصيبت بـ "الدهشة" أمام العنف الذي تمارسه الشرطة الأمريكية تجاه "متظاهرين منددين بالإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة أجنبية أخرى"، في إشارة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي وعدوانها على قطاع غزة.

ووصفت في تدوينة عبر حسابها في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، عنف الشرطة الأمريكية بـ "الحقيقة البشعة"، مشددة على ضرورة ضمان أمن الطلاب والأكاديميين المتظاهرين.


واختتمت ألبانيز كلامها بالقول: "فلتنتهِ الإبادة الجماعية في غزة. ولينتصر العدل والعقل".

وفي 18 نيسان/ أبريل الماضي، بدأ الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة، حيث تم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات.

وفي وقت لاحق، امتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، واستدعت عدة جامعات وكليات الشرطة للمتظاهرين ما أدى إلى ارتفاع إجمالي الطلبة المعتقلين إلى ما يزيد على الـ900 خلال الأيام العشرة الأخيرة، وفقا لـ"واشنطن بوست".


وفي وقت سابق الأربعاء، قال رئيس بلدية نيويورك إريك آدامز، إن شرطة المدينة ألقت القبض على نحو 300 شخص في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء خلال احتجاجات في جامعتي "كولومبيا" و"سيتي كوليدج أوف نيويورك".

والثلاثاء، اقتحمت شرطة نيويورك حرم جامعة كولومبيا، ووصلت إلى مبنى "هاميلتون هول" التاريخي الذي كان يتحصّن فيه منذ ليل الاثنين طلاب مؤيّدون للشعب الفلسطيني؛ احتجاجا على الحرب في قطاع غزة.

وبعد وقت قصير من تحرك الشرطة، أصدرت رئيسة الجامعة نعمت شفيق رسالة طلبت فيها من الشرطة البقاء في الحرم الجامعي حتى 17 أيار/ مايو على الأقل، أي بعد التخرج بيومين، وذلك "للحفاظ على النظام وضمان عدم إعادة نصب مخيمات" الاحتجاج.