سياسة عربية

ماذا نعرف عن المنطقة التي اختفت فيها طائرة الرئيس الإيراني؟

منطقة أرسباران عبارة عن جبل كبير ضمن منطقة جبلية تمتد من كتلة قوشا داغ- خرائط غوغل
أكد التلفزيون الإيراني أن مروحية تقل الرئيس إبراهيم رئيسي، قامت بـ"هبوط اضطراري صعب"، في منطقة بالقرب من قرية "أوزي" في غابات "أرسباران"، بمقاطعة "ورزقان"، إحدى مقاطعات محافظة أذربيجان الشرقية في إيران.

وكان رئيسي في طريقه إلى افتتاح سد مائي مشترك مع أذربيجان، وكان برفقته عدد من المسؤولين أبرزهم:  وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، حسبما أفادت وكالة أنباء تسنيم شبه الرسمية.

وتمكن بعض مرافقي الرئيس الإيراني في هذه المروحية من الاتصال بالمركز، وبالتالي "تتزايد الآمال في انتهاء هذه الحادثة دون خسائر في الأرواح"، بحسب الوكالة ذاتها.

ووصف التلفزيون منطقة الحادث بأنها قريبة من مدينة جلفا الواقعة على الحدود مع دولة أذربيجان، على بعد حوالي 600 كيلومتر شمال غربي العاصمة الإيرانية طهران.


وتشغل إيران مجموعة متنوعة من طائرات الهليكوبتر في البلاد، لكن العقوبات الدولية تجعل من الصعب الحصول على قطع غيار لها، ويعود تاريخ أسطولها الجوي العسكري إلى حد كبير إلى ما قبل الثورة الإسلامية عام 1979.

ماذا نعرف عن المنطقة؟
قال وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، أن فرق الإنقاذ لا تزال في طريقها بسبب الظروف الجوية الصعبة في المنطقة الجبلية التي وقع فيها الحادث، مضيفا أن الوصول إلى موقع الحادث سيستغرق وقتا. 


وذكر التلفزيون الرسمي أن الضباب الكثيف وضعف الرؤية يعيقان جهود الوصول إلى الموقع، حيث شهدت المنطقة طقسا سيئا وأمطارا غزيرة وضبابا وبعض الرياح، ما أعاق جهود الإنقاذ.

وتتأثر المنطقة المذكورة بمناخ البحر الأبيض المتوسط، وتقع أيضا داخل نصف قطر مناخي لبحر قزوين والقوقاز، وبسبب ارتفاعها الكبير، فإنها تواجه مناخات مختلفة ومتغيرة.


وبناء على متوسط هطول الأمطار على مدار 20 عامًا في مقاطعة كاليبار، تتلقى هذه المنطقة هطولًا سنويًا يبلغ 461 ملم، معظمه على شكل ثلوج، ما يؤدي إلى إنشاء روافد مختلفة في المنطقة والمساهمة في نهر أراس، أحد الأنهار الحدودية الإيرانية. 


ومن الجدير بالذكر أن جزءا من إمدادات المياه في هذه المنطقة يرتبط أيضا بهطول الضباب، والكتلة الرطبة التي تغطي جزءا من المنطقة، بحسب موقع "إيفار ترافيل".

وأظهرت مواقع الطقس العالمية حركة نشطة للأمطار وبعض الرياح التي وصلت سرعتها إلى 31 كيلومترا في الساعة، في المنطقة التي من المتوقع أنها شهدت حدوث الهبوط الاضطراري للطائرة التي كانت تقل الرئيس الإيراني.




ومنطقة أرسباران عبارة عن جبل كبير ضمن منطقة جبلية تمتد من كتلة قوشا داغ، جنوب أهار، إلى نهر آراس في مقاطعة أذربيجان الشرقية في إيران، وتنحصر في نهر أراس في الشمال، ومقاطعة مشكين شهر ومغان في الشرق، ومقاطعة سراب في الجنوب، ومقاطعتي تبريز ومرند في الغرب. 







وتقع المنطقة ككل في شمال إيران على الحدود مع أذربيجان، وتنتمي إلى المرتفعات الإيرانية في القوقاز، وفي المنطقة الواقعة بين منطقة بحر قزوين والقوقاز والبحر الأبيض المتوسط، وهي منطقة يسكنها حوالي 23.500 من الذين يعيشون بشكل رئيسي في المناطق العازلة والانتقالية.