ملفات وتقارير

"بلطجية ضد الانقلاب".. لمقاومة عنف الشرطة بمصر

الصورة السائدة.. الأمن المصري وبلطجيته في مواجهة الشعب - أرشيفية
في الوقت الذي تستعين فيه الشرطة المصرية بالبلطجية والعناصر الإجرامية في إرهاب المتظاهرين السلميين من مؤيدي الشرعية ورافضي الانقلاب، والعدوان عليهم.. استيقظت ضمائر عدد منهم، وأعلنوا تشكيل حركة جديدة، موجهة هذه المرة ضد عنف الشرطة نفسها، تحت اسم: "بلطجية ضد الانقلاب".
 
ليس الأمر مُزحة. فقد قرر بلطجية مناطق: السلخانة، والمجزر الآلي، وشارع 10، وكفر البدماص، وعزبة الغجر، ومحمد فتحي، وعزبة الشال، وآخرون، بمحافظة المنصورة، تشكيل الحركة، وأصدروا بيانا خاطبوا فيه ضباط الشرطة، الذين كانوا يقومون بتشغيلهم، ويصدرون إليهم الأوامر، من ثبل، بضرب المتظاهرين، والاعتداء عليهم.. بأن يتوقفوا عن تلك الأعمال، وألا يلجأوا إليها في التظاهرات الحاشدة المتوقع خروجها السبت 25 كانون الثاني/ يناير 2014 في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير.
 
وخاطب "بلطجية ضد الانقلاب" ضباط الشرطة هؤلاء في بيانهم الأول بالقول: "إحنا خلاص مش قادرين على ظلمكم فينا، وظلمكم في الشعب، وأنتم تجبروننا على أن نضرب في المتظاهرين السلميين من أجل مصالحكم الشخصية، وليست مصالح الشعب الحر".
 
وأعطت الحركة إنذارًا لضباط الشرطة بأن يتركوا الأقسام والمراكز الشرطية والنجاة بأنفسهم. وقالت -كما جاء في اليبان الذي نشرته جريدة "الشعب" المعارضة في عددها الأخير: "الرجاء من السادة ‏الضباط بالمنصورة، عدم النزول إلى الشارع مطلقًا في ثورة 25 يناير 2014، وعليكم مغادرة البلاد من الآن إلى أن تنتهي الثورة، وتعود الحرية.. والرجاء عدم محاولة حماية أي من أقسام الشرطة بالمنصورة، حفاظًا على أرواحكم، وحياتكم".
 
وأكدت الحركة أنه سوف يتم الإعلان عن أسماء المشاركين فيها، في وقت لاحق، وأنه ليس لها صفحات على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأن البيانات الناطقة باسمها سيتم نشرها على صفحة "شباب ضد الانقلاب"، و25 صفحة أخرى.