فنون منوعة

تونس..وقفة لذوي البشرة السمراء ضد التمييز العنصري

تونس
نظم مجموعة من أصحاب البشرة السمراء بجزيرة جربة التابعة لمحافظة مدنين، جنوب شرقي تونس، الثلاثاء، وقفة احتجاجًا على ما يعتبرونه "تمييزًا عنصريًا" ضدهم.

وعقب الوقفة، جابت مسيرة خرج فيها العشرات من أصحاب البشرة السمراء شوارع مدينة "حومة السوق" التابعة لجربة.

ورفع المحتجون شعارات من بينها: "حقي وحق أولادي في بلادي"، و"تونس رائدة عربية حتى في تجاهلها ليا (لي)".

وأوضح المحتجون، من خلال بيان وزّع أثناء المسيرة، أنهم ينوون مواصلة تحركاتهم الاحتجاجية في ثلاث مناطق أخرى من الجمهورية التونسية حيث ستكون المسيرة القادمة في محافظة قابس الأربعاء، ويوم الخميس المقبل في صفاقس، ومن ثمة ينتقلون يوم الجمعة القادم إلى العاصمة تونس.

وقالت إيمان إسماعيل، ناشطة في الدفاع عن حقوق ذوي البشرة السمراء (تونسية تقيم بكندا)، إن "التمييز العنصري مازال موجودًا في تونس، وهي ظاهرة يعاني منها ذوو البشرة السوداء في تونس ما قبل الثورة وما بعدها"، وفق تعبيرها.

ودعت في حديثها إلى "مقاومة العنصرية بدءًا بردع الخطاب والتصرّفات العنصرية ضدّ أصحاب البشرة السوداء في الفضاء العمومي العام وخاصة في الفضاء الإعلامي والتربوي".

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحكومة التونسية حول ما ذكره المحتجون وما ذكرته إيمان إسماعيل، غير أن الدستور التونسي الجديد (تم إقراره في يناير/ كانون ثان الماضي) ينص على نبذ أي تمييز على أساس لون البشرة، ويؤكد على أن "المواطنين والمواطنات متساوون في الحقوق والواجبات وهم سواء أمام القانون من غير تمييز". كما ينص على "ضرورة تهيئة الدولة كل أسباب العيش الكريم لجميع المواطنين دون تفرقة".

ويأتي هذا التحرّك بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنصرية الذي يتم الاحتفال به يوم 21 مارس/ آذار من كل عام.

وتعدّ محافظة قابس الواقعة في الجنوب الشرقي التونسي من أكثر المناطق في الجمهورية التونسية التي يعيش فيها أصحاب البشرة السمراء.

وسبقت تونس جميع الدول العربية بل والكثير من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة في إلغاء قانون الرق منذ العام 1848.