سياسة عربية

"النفير لتحرير الساحل" شعار التظاهرات في سوريا

إحياء التظاهرات المعارضة يتزامن مع استعادة المعارضة المسلحة أنفاسها من جديد (أرشيفية) - ا ف ب

حدّدت أكبر تنسيقية تابعة للمعارضة السورية، الشعار الذي ستخرج تحته المظاهرات الأسبوعية، الجمعة، في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة داخل سوريا باسم "جمعة النفير لتحرير الساحل".

وذكرت تنسيقية "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، التي لديها حوالي 890 ألف مشترك، أن نتيجة التصويت على شعار مظاهرات الجمعة الذي تعتمده التنسيقية منذ اندلاع الثورة في البلاد آذار/ مارس 2011، استقرت على "جمعة النفير لتحرير الساحل"، بأغلبية أكثر من 80% من عدد المصوّتين.

وكتب أحد المشرفين على الصفحة، لم يحدّد اسمه: "نتيجة التصويت الأسبوعي الذي طرحته الصفحة يظهر توجه معظم من أسماهم بـ"الأحرار" لإعلان النفير لتحرير الساحل السوري".

وأضاف بالقول: "بإعلان النفير، نصل لمرحلة التعبئة الكاملة لخوض المعارك لتحرير الساحل السوري، وتعني هذه الجمعة أنّ الثورة تدعو أبناءها للانضمام والمساندة، وأن على كافة السوريين في الداخل والخارج العمل على دعم الجبهة بالموارد اللازمة".

واعتبر المشرف أن من يتخلّف عن هذا النداء، "يعتبر متخاذلاً بحق دماء الشهداء، والثورة بأكملها"، حسب تعبيره.

وبيّنت نتائج التصويت التي عرضتها الصفحة، أن تسمية "جمعة النفير لتحرير الساحل" فازت بنسبة 80.6% من أعداد المصوتين الإجمالي، لم تبيّن عددهم، مقابل 7.5% لاسم "جمعة وكان حقاً علينا نصر المؤمنين"، و6.1% أيضاً لتسمية "جمعة سنسقط الأسد ونبني البلد"، في حين أن باقي الأصوات انصرفت إلى تسميات أخرى خضعت للتصويت.

ومنذ اندلاع الثورة السورية في آذار/ مارس 2011، يعتمد الثوار الاسم الذي تحدده التنسيقية، بعد أن تخضع الأمر للتصويت على مقترحات يتقدم بها أعضاء الصفحة، مع وجود بعض التحفظات في بعض الأحيان من قبل بعض الثوار على التسميات أو نتيجة التصويت.

ومنذ يوم الجمعة الماضية، أعلنت قوات المعارضة عن إطلاق معركتين باسم "أمهات الشهداء" و"الأنفال،" تستهدف مناطق تسيطر عليها قوات النظام شمالي محافظة اللاذقية ذات الغالبية العلوية التي ينحدر منها رأس النظام بشار الأسد ومعظم أركان حكمه.

واستطاعت قوات المعارضة السيطرة على مدينة كسب الاستراتيجية ومعبرها الحدودي مع تركيا، وعلى قرية وساحل "السمرا" أول منفذ بحري لها على البحر المتوسط، وعدد من المواقع الأخرى القريبة منها.

وتأتي المعركتان "أمهات الشهداء" و"الأنفال،" بعد خسارة قوات المعارضة مؤخراً لمناطق عديدة في القلمون بريف دمشق (جنوبا)، وريف حمص الغربي (في الوسط).

وتعد منطقة الساحل هي الأكثر هدوءاً في البلاد منذ بداية الصراع قبل 3 أعوام، ولم تشهد معارك كبيرة فيها.

وتسيطر القوات الحكومية على أكثر من 95 % من مساحتها، بحسب تصريحات سابقة لأحد قياديي الجيش الحر.

ولمنطقة الساحل التي تضم محافظتي اللاذقية وطرطوس، أهمية استراتيجية كبيرة، كونها المنفذ الوحيد للبلاد على البحر المتوسط، كما أنها تحتضن القاعدة العسكرية الروسية في ميناء طرطوس.