ملفات وتقارير

الأمن العام المصري ينفي وجود "الجيش المصري الحر"

(تعبيرية)

أكد اللواء سيد شفيق، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام في مصر، أنه لا يُوجد ما يسمى "الجيش المصري الحر" على الحدود الغربية لمصر. وقال إن مصر قادرة على حماية حدودها، وأمنها القومي، ومواطنيها، وإن من يفكر في اختراق الحدود هالك لا محالة.

وأكد في حوار مع جريدة "الأهرام"، السبت، أن أجهزة الأمن نجحت في ضبط خلية إرهابية كان بحوزتها أطنان من المتفجرات وأحزمة ناسفة وصواريخ عابرة للمدن ومعدات ثقيلة، كانت تستعد لاستهداف الرئيس المستشار عدلي منصور، وموكب المشير عبدالفتاح السيسي، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، و12 من كبار مساعدي الوزير ومدير الأمن، وثمانية من الشخصيات المهمة، فيما عرف بـ"قائمة المجموعة 23".

وأضاف: "هذه الخلية كانت تستعد لاستهداف ثلاث وزارات سيادية هي: الدفاع والداخلية والخارجية، لكننا نجحنا في ضبط أفرادها قبل تنفيذ مخططها الإجرامي. وسنعلن في خلال الأيام المقبلة عن ضبط خلايا أخري كانت تخطط لاستهداف منشآت مهمة وحيوية وشخصيات سياسة بارزة، وأننا ضبطنا معظم أفراد الخلية، ولم يتبق إلا القليل منها".

وتابع: "نجح قطاع الأمن العام في ضبط خلية إرهابية تضم خمسة من أخطر العناصر، هم من قاموا بمحاولة استهداف الدكتور عادل العدوي وزير الصحة في أثناء زيارته لمستشفى قفط، واعترف الإرهابيون بأنهم كانوا يستعدون لاستهداف منشآت في محافظتي قنا والأقصر"، على حد تعبيره.

الإخوان.. وقطر.. والتعاطف 

وحول الإخوان قال: "قدمنا للاتحاد الأوروبي جميع القرائن التي تؤكد تورط جماعة الإخوان في العمليات الإرهابية التي استهدفت المنشآت الشرطية وقيادات وأفراد وزارة الداخلية باعترافات مسجلة وفيديوهات، وهو نتج عنه اتخاذ بعض الحكومات الأوروبية قرارات من شأنها التضييق علي الإخوان مثلما حدث في بريطانيا كما أن كندا تتجه لاعتبار الإخوان جماعة إرهابية، وهو ما أدى إلى تحول الموقف بالنسبة لمصر من قبل العديد من دول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تغيير موقف الولايات المتحدة بتزويد مصر بعشر طائرات أباتشي لمكافحة الإرهاب في سيناء،  وهو ما يؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح"، بحسب تعبيره.

وأضاف أن "عدد الهاربين من قيادات الإخوان في قطر" يبلغ 28 قياديا، أبرزهم أحمد منصور وعاصم عبدالماجد وطارق الزمر ويحيي حامد وصلاح عبدالمقصود، وأنه برغم الطلب المتكرر من السلطات المصرية لتسليمهم إلا أن قطر ترفض تسليمهم.

وكشف عن أنه في فترة حكم الإخوان تعاطف بعض الضباط مع الجماعة لكن تم استبعادهم من المناصب القيادية، والبعض منهم أحيل للاحتياط.

وحول استهداف محافظة الجيزة من قبل من سماهم "الإرهابيين"، قال: "بالفعل محافظة الجيزة شهدت العديد من الحوادث الإرهابية خلال الشهر الماضي، لكننا نجحنا في ضبط عنصر من العناصر شديدة الخطورة التي نفذت تلك العمليات، والتي تسببت في استشهاد العميد طارق المرجاوي، واعترف المتهم بارتكاب العديد من الحوادث إلا أنه ما زالت توجد هناك خلية تنفذ تلك العمليات، ونجحنا في تحديدها بالأسماء، لكنها تقوم بتغيير مكانها بصفة دورية مما حال دون القبض عليها، وقريبا سوف نصل إليهم"..

بطرس غالي.. وعماد أديب

وحول حقيقة ما حدث مع يوسف بطرس غالي في باريس، قال اللواء سيد شفيق: "يوسف بطرس غالي تم إيقافه بالفعل في مطار باريس، وعُرض على إحدى المحاكم بها طبقا للأعراف الدولية، إلا أنه قدم شهادة اللجوء السياسي التي حصل عليها من بريطانيا فتم إخلاء سبيله، وترحيله مرة أخرى إلى بريطانيا، خاصة أن القوانين الدولية تمنع تسليم طالب اللجوء السياسي، وقد أخبرنا الإنتربول الدولي بذلك".

وعن عماد الدين أديب قال: "عماد الدين أديب عليه أحكام جميعها خاصة بمؤسسة الأهرام بقيمة 16 مليون جنيه، وقد قمنا بموجب هذه الأحكام بوضعه على قوائم ترقب الوصول، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية لتنفيذ هذه الأحكام، فنحن نطبق القانون على الجميع، ولا نستثني أحدا، ويوميا ننفذ ما بين 15 و 20 ألف حكم، حيث استطعنا تنفيذ مليون حكم".