أعلنت منظمة حظر الأسلحة
الكيماوية أن فريقا من محققيها في
سورية تعرض لهجوم مسلح الثلاثاء؛ حينما كان في طريقه للتحقيق في هجوم للنظام السوري بغاز
الكلور على بلدة كفرزيتا في ريف حماة. وقالت المنظمة إن فريقها بخير وأنه وعاد إلى مقره.
وقال الناطق باسم المنظمة مايكل لوهان لوكالة فرانس برس ان "جميع اعضاء الفريق في امان وسالمون وفي طريقهم الى قاعدتهم العملانية". وأكد ان "موكب مفتشين من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية وموظفين من الامم المتحدة تعرض لهجوم".
وتابع هذا المتحدث: "لأسباب أمنية لا نستطيع إضافة المزيد"، ورفض ان يوضح ما اذا كان المحققون خطفوا لفترة قصيرة قبل اطلاق سراحهم أم أنهم نجوا من هجوم.
من جهته، دعا المدير العام لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية احمد اوزومجو جميع الأطراف الى التعاون مع البعثة. وقال في بيان ان "محققينا في سورية لاستيضاح الوقائع المرتبة بالاتهامات المتواصلة بوقوع هجمات بالكلور". وتابع أن "أمنهم هو أولويتنا، ومن الواجب على جميع أطراف الصراع ضمان وصول آمن لهم للمناطق التي يريدون الوصول إليها".
وأعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية في 29 نيسان/ابريل "تشكيل بعثة لتقصي الحقائق المتعلقة بمعلومات عن استخدام الكلور في سورية". وقالت المنظمة إن النظام السوري الى ان دمشق "قبل بتشكيل هذه البعثة"، والتزم بـ"ضمان الامن في المناطق الخاضعة لسيطرته".
وكانت وزارة الخارجية السورية قد قالت في وقت سابق في بيان إن ما أسمتها "مجموعة إرهابية مسلحة خطفت ستة من اعضاء بعثة تقصي الحقائق حول استخدام الكلور التابعة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية وسائقيهم الخمسة في ريف حماة وسط سورية.
وزعمت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) ان "مجموعات إرهابية خطفت "أحد عشر شخصا خمسة منهم سوريون (سائقون) وستة من فريق بعثة تقصي الحقائق" كانوا في سيارتين متوجهتين إلى قرية طيبة الامام في ريف حماة.
وأضافت انه "بتاريخ 27 أيار/ مايو تم إعلام فريق البعثة بالموافقة على وقف إطلاق النار فى منطقة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي من الساعة الثامنة (5,00 ت غ) وحتى الساعة 18,00 (15,00 ت غ) لتسهيل عمل هذه البعثة".
وقال البيان إنه بعد وصول فريق من هذه البعثة الذي كان يستقل أربع سيارات رباعية الدفع تابعة للامم المتحدة الى قرية طيبة الامام الواقعة شمال غرب مدينة حماة "جرى إبلاغه بعدم إمكانية تأمين الحماية لهم بعد هذه النقطة. وعلى مسؤوليتهم قرروا المتابعة من دون مواكبة أمنية سورية باتجاه قرية كفرزيتا"، بحسب ما أورده بيان النظام السوري.
وأضاف البيان: "على بعد كيلومترين من قرية طيبة الإمام تم تفجير إحدى سيارات البعثة بعبوة ناسفة، ما اضطر من فيها للانتقال إلى سيارة أخرى ليعودوا أدراجهم باتجاه قرية طيبة الإمام، إلا ان سيارة واحدة وصلت الى هذه القرية"، متحدثا عن السيطرة على السيارتين الأخريين.
وزعمت الخارجية السورية في ختام بيانها أن ما أسمتها "المجموعات الارهابية" هي المسؤولة عن "إجهاض عمل بعثة تقصي الحقائق وترتكب جرائم إرهابية بحق العاملين من الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيمياوية" حسب قول البيان.
ويؤكد النشطاء والمسعفون استخدام غاز الكلور في مناطق سورية عدة وبشكل متكرر خلال الشهرين الماضيين. ومن بين المناطق التي تعرضت للهجوم بهذا المادة المحظورة دوليا بلدة كفرزيتا وداريا في ريف دمشق وحي جوبر في دمشق وبلدتا التمانعة وتلمنس في ريف إدلب.
وقد توصلت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى أن النظام السوري هو المسؤول عن استخدام الكلور على الأرجح، نظرا لأن هذه المادة تتم إضافتها إلى البراميل المتفجرة التي تلقيها طائرات النظام السوري.