سياسة عربية

عباس: من خطف المستوطنين يريد "تدميرنا"

شدد على محاسبة من قام بعملية خطف المستوطنين - يوتيوب
اتهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في جدة الأربعاء الجهة التي خطفت الإسرائيليين الثلاثة بانها تريد أن "تدمرنا" وتوعدها بالمحاسبة.

وقال عباس أمام وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي أن "من خطف الفتيان الثلاثة يريد أن يدمرنا وسنحاسبه".

وفقد الشبان الثلاثة مساء الخميس قرب غوش عتصيون حيث كانوا يستوقفون السيارات المارة لتوصيلهم مجانا إلى القدس. وتقع كتلة غوش عتصيون الاستيطانية بين مدينتي بيت لحم والخليل في جنوب الضفة الغربية.

وفي اطار البحث عنهم نشر الجيش الإسرائيلي تعزيزات عسكرية في الضفة الغربية تعد الأكبر منذ نهاية الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وأضاف عباس "لا نستطيع مواجهة إسرائيل عسكريا إنما سياسيا". ودافع عباس عن التنسيق الأمني مع إسرائيل مؤكدا عدم اللجوء إلى السلاح وأنه لن تكون هناك انتفاضة أخرى.

وقال في هذا الشأن "من مصلحتنا أن يكون هناك تنسيق امني مع إسرائيل لحمايتنا أقول بكل صراحة لن نعود إلى انتفاضة أخرى تدمرنا كما حدث في الانتفاضة الثانية".

واعتبر أن "التنسيق الأمني مع إسرائيل ليس معيبا".

واكد عباس بالقول"لن نستعمل السلاح لا نريد ذلك إنما سنواجه إسرائيل بالكلمة وفي المنابر الدولية لان ذلك أنجح وافضل".

من جانبها استنكرت حركة حماس على لسان الناطق باسمها في غزة سامي ابو زهري في بيان ان "تصريحات الرئيس عباس حول التنسيق الأمني غير مبررة وضارة بالمصالحة الفلسطينية وهي مخالفة لاتفاق القاهرة وللإجماع الوطني الفلسطيني".

واضاف أبو زهري "ان هذه التصريحات تمثل إساءة الى نفسيات الاف الاسرى الفلسطينيين الذين يتعرضون للموت البطيء في سجون الاحتلال".

وأضاف "هذه التصريحات تستند فقط على الرواية الاسرائيلية دون توفر اي معلومات حقيقية هذا مع تأكيدنا على حق شعبنا في الدفاع عن نفسه ومواجهة جرائم الاحتلال بكل الوسائل الممكنة".

من جانبه قال القيادي في حماس والنائب في المجلس التشريعي يحيى العبادسة إن "عباس وضع نفسه في مواجهة كل الشعب الفلسطيني وتنكر لدماء الشهداء وعذابات الاسرى وما يهمه حماية راسه فقط".

وتابع العبادسة "تصريحات عباس في جدة تشكل انقلابا على ميراث الحركة الوطنية وتمييعا لكل المفاهيم والقيم الوطنية".

وقال العبادسة "أخشى ان يكون عباس فقد ذاكرته ولم يعد له ذاكرة وطنية وما يصدر عنه من تصريحات امر معيب".


بدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو "نحن الآن في خضم عملية واسعة النطاق، وسنقوم بالمزيد من العمليات" دون إعطاء المزيد من التفاصيل، مشيراً إلى أن "حماس ستواصل دفع ثمن باهظ"، وذلك على خلفية اختفاء 3 مستوطنين، جنوبي الضفة الغربية، الأسبوع الماضي.

وفي لقاء مع بعثة ضمت العشرات من رؤساء بلديات من كل أنحاء العالم تزور إسرائيل حالياً، أضاف نتنياهو "لقد أعاد الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، الليلة الماضية، العشرات من مخربي حماس إلى السجن بما فيهم مخربون أُفرج عنهم بموجب إعادة جلعاد شاليط .. أشيد بالقادة، وبالجيش، وبالشاباك وبالشرطة، إنهم قاموا بعمل مميز ولا يزالون يقومون به" على حد وصفه.

وتابع نتنياهو "إننا نحارب الإرهاب بشدة وحماس ستواصل دفع ثمن باهظ على اختطاف إيال وجيل-عاد ونفتالي" وهم المستوطنون الثلاثة.