ملفات وتقارير

الحرس الثوري الإيراني يتحرك لاستعادة الرقة

الحرس الثوري الإيراني يتحرك للرد على تمدد داعش - (وكالات محلية)
تحرك الحرس الثوري الإيراني هذا الأسبوع بشكل عاجل للتدخل في سوريا بعد سقوط محافطة الرقة بيد الدولة الإسلامية (داعش)، وفقا للمصادر الخاصة لصحيفة "عربي 21" في إيران.

وتشير المعلومات إلى أن مطار الخميني الدولي شهد حركة غير طبيعية هذا الأسبوع في الخطوط الإيرانية المتجهة إلى سوريا.
 
ويقع مطار الخميني الدولي على بعد 30 كيلومترا جنوب غرب العاصمة الإيرانية طهران، وهو أكبر مطار في إيران. كما إن إدارة مطار الخميني هي بيد الحرس الثوري في إيران.
 
وبالقرب من مطار الخميني على بعد 10 كيلومترات، تقع ثلاث قواعد عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني بكامل تجهيزاتها ومعداتها العسكرية. وأهم قاعدة من بين هذه القواعد هي قاعدة الحسين التي أصبحت مقرا للجنرال قاسم سليماني قائد فيلق "قدس"- الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني.
 
وتعمل قاعدة الحسين للحرس الثوري في طهران بالقرب من مطار الخميني الدولي على تجهيز وإرسال معدات عسكرية ثقيلة وفتاكة عن طريق مطار طهران إلى سوريا.
 
وتقوم قاعدة الحسين على إرسال المقاتلين الشيعة الأفغان والباكستانيين بجانب الإيرانيين إلى سوريا بتأشيرات سياحية لزيارة العتبات المقدسة فيها، عن طريق خطوط الطيران المدني من مطار الخميني الدولي في طهران.
 
وتعمل هذه القاعدة العسكرية بالارتباط المباشر مع غرفة عمليات دمشق التي دشنها الجنرال قاسم سليماني لقيادة المعارك في سوريا، منذ تشكيل الجيش الحر والفصائل الإسلامية المقاتلة هناك. ويوجد في هذه القاعدة قيادات عليا من الحرس الثوري الإيراني التي تأخذ أوامرها من المرشد علي خامنئي مباشرة.
 
ونشر موقع "تابناك" للحرس الثوري الإيراني الذي يشرف عليه الجنرال محسن رضائي قائد الحرس الثوري الإيراني الأسبق قبل يومين، أن المعارك في سوريا سوف تدخل مرحلة دامية وطاحنة بسبب سقوط الرقة بيد الدولة الإسلامية في سوريا وسيطرة مقاتلي الدولة على مخازن كبيرة لأنواع الأسلحة والمعدات في الرقة، على حد قوله.
 
ويرى المراقبون للشأن الإيراني أن تحرك قوات الحرس الثوري الإيراني باتجاه سوريا بهذا الشكل العاجل يؤكد حجم المأزق العسكري والأمني الذي تمر فيه قوات الأسد وحزب الله في سوريا بعد انسحاب المليشيات الشيعية العراقية منها، بعد أحداث العراق الأخيرة بجانب السقوط المفاجئ لمحافظة الرقة والسيطرة على مقر الفرقة 17 من قبل مقاتلي الدولة الإسلامية هناك.