سياسة عربية

داعية كويتي: داعش يخلق الفوضى لضرب الحراك السني

الداعية الكويتي شافي العجمي - أرشيفية
نشر الداعية الكويتي، شافي العجمي، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مجموعة من التغريدات تحت وسم "#جديد_داعش"، يبين فيها ما قال إنها مخططات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الأخيرة، وموضحا الدور الذي يلعبه التنظيم في المنطقة.

وبدأ العجمي تغريداته بالإشارة إلى ما "قبل ثمانية أشهر من الآن، حين اشتعلت الحرب بين مجاهدي الشام وداعش في عدة محافظات، فاضطرت داعش للانتقال بأكثر قواتها لشرق سوريا (...) فأعادت داعش ترتيب نفسها في محافظة الرقة وشرق حلب، ووضعت خطتين في الشام قصيرة الأجل وطويلة الأجل الأولى تمثلت في السيطرة على شرق سوريا #جديد_داعش".

وتابع في تغريدة أخرى بأن "الخطة الثانية طويلة الأجل تتلخص في السيطرة على المناطق المحررة والقضاء على الحراك الثوري السني في الشام، من خلال تصفية القادة الثوريين ‏#جديد_داعش".

وأوضح العجمي في تغريدات متتابعة حول الآلية التي تمكن من خلالها "داعش" أن يبسط نفوذه على كامل شرق سوريا منذ شهر، أنه "اعتمد على قطع الإمداد عن دير الزور ومحاصرتها شهورا وضرب العشائر بعضها ببعض".

 وبحسب العجمي لم تستطع الكتائب في دير الزور الصمود أكثر من أربعة أشهر، وأجمل ذلك بعدة أسباب "أبرزها عدم القيادة المركزية وإهمال طرق الإمداد وضعف الإدارة".

وتابع بأن "داعش" أصبح بعد أن تمكن من السيطرة على دير الزور والرقة وجنوب الحسكة وبادية حمص يتربع على مخزون سوريا النفطي، وبدأ ببيع برميل النفط بـ15دولارا، مضيفا أن "داعش" يبيع النفط إلى تجار إيرانيين وعراقيين وأتراك وسوريين، ما ضاعف ثروة "داعش" حتى تجاوزت مليار دولار في فترة وجيزة، على حد قوله.

وفي تغريدة أخرى بنفس الوسم "#جديد_داعش"، قال العجمي إن "داعش بدأ قبل يومين تنفيذ خطة طويلة الأجل، وتقدم على الريف الحلبي الشمالي مستخدمة سلاحه الخبيث، ألا وهو ضرب السوريين ببعضهم".
 
وبيّن أن من يقود حملة تنظيم "داعش" لاحتلال الريف الحلبي الشمالي هو " قائد لواء داود سابقا، حسان عبود، وهو سوري جاهل، زينت له داعش الباطل وعضدته برجالاتها"، على حد قوله.

 أما في الموصل، فميزانية "داعش" وكوادره تعمل عملها في الموصل لبسط نفوذ التنظيم، وفي الشام فهي بقرة حلوب لمشاريع العراق، وذلك أن "داعش" ثلاث طبقات"، وفق ما يراه العجمي.
 
وأوضح أن "داعش" يتكون من ثلاث طبقات: "الأولى طبقة القيادة المركزية بقيادة أبي علي الأنباري، وهو القائد الحقيقي لداعش وليس البغدادي، يتولى أبو علي الأنباري أخطر جهازين في داعش، الأول رئاسة الوزراء، والثاني جهاز المخابرات، والمتخصص بالتصفيات والاغتيالات".

وأضاف أن "جهاز المخابرات الداعشي" يقوم بدراسة كل محافظة يدخلها، ويضع الخطط لتصفية الكوادر السنية فيها، وكيفية محاصرة المحافظة، وله سجون خاصة‏ (...) ‏ويعتمد جهاز المخابرات الداعشية على عقلية الضباط العراقيين البعثيين، وهؤلاء لهم القيادة المركزية العليا، والتي تهدف لضرب الثوار".

 وتابع بأن الطبقةالثانية من "داعش" هي طبقة "الخوارج والغلاة"، وهم "من يكفرون بالمباح، وغالبهم من شمال أفريقيا، ويتولون قيادة العمل العسكري والشرعي".‏

والطبقة الثالثة وفق العجمي هي "طبقة الجند من السوريين والخليجيين، وكثير منهم يتبعهم طلبا للدنيا، ولذلك لاتجد مظاهر التدين على لسانه ولا جوارحه". 

واستطرد العجمي بالقول أن "الطبقة الأولى العراقية البعثية تقوم بقيادة الطبقتين للوصول إلى الغاية من داعش، وهي ضرب الحراك السني في العراق والشام". 


ويرى العجمي أن النظام الدولي بما فيه إيران يقوم بتمهيد تقدم "داعش" لأنه يؤدي أفضل خدمة تاريخية، وهي هدم الحراك السني من الداخل مجانا، بأسرع وقت.

 معللا أنه "من أجل ذلك كان الطيران السوري يحمي داعش من المجاهدين، وكانت القوات العراقية تنسحب تاركة لداعش السلاح والمال، كما في الموصل". 
 
واتهم الشيخ "داعش" بضرب الحراك السني في الشام،وأنه يراد لهذا التنظيم أن يكرر العمل نفسه في العراق، لتتمكن كل من إيران وأمريكا من بسط نفوذهما على العراق.

وقال الداعية الكويتي في تغريدة أخرى: "لمن يتساءل عن ضرب الطيران أحيانا لداعش نقول: ذلك بسبب تصرفات بعض القادة الغلاة الفردية من أجل ضبط مسار داعش لئلا تنحرف عنهم (...) ومن أراد برهانا على عمالة داعش، فلينظر لضررها البالغ على المجاهدين في الشام والعراق، ونفعها لإيران وأمريكا وقواتهما".

وتساءل العجمي: "هل سمعتم عملية كبرى لداعش في الشام أو العراق منذ سبع سنوات؟ أما تحرير آخر كتيبتين من الفرقة17ولواء93 فلتسهيل مهمتهم الباطلة.. كم قتلت داعش من قادة الجهاد والثورة وجنودهم في العراق والشام؟ وكم قتلت من قادة النظام الإيراني بالعراق والنصيري بالشام؟  وكم احتلت داعش من مناطق السنة والثوار؟ وكم حررت من مناطق الإيرانيين والنصيرية؟"، وأجاب قائلا: "ستعجبون إذا علمتم أن لا منطقة واحدة حررت من العدو".
 
واختتم العجمي مجموعة تغريداته تحت هاشتاج "#جديد_داعش" بالقول: "خلاصة الأمر في داعش أنها جهاز مخابراتي لخلق الفوضى في مناطق السنة من أجل ضرب الحراك السني، ويعتمدون على الغلاة والحمقى والصبية".