قال قيس عبد الكريم، عضو الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة، إن اجتماع الوفد مع الجانب
المصري، مساء الأحد، "لم يصل إلى نتائج حاسمة" بشأن المفاوضات للوصول إلى هدنة دائمة في
غزة.
وأرجع عبد الكريم سبب ذلك إلى "
تعديلات الجانب
الإسرائيلي السيئة" على ورقة التفاهمات التي قدمها الوسيط المصري الثلاثاء الماضي، وتشمل مقترحات لوقف إطلاق النار بشكل نهائي.
وعقب انتهاء لقاء الوفد الفلسطيني مع الجانب المصري، مساء الأحد، أضاف عبد الكريم: "اجتماعنا مع الجانب المصري دائما يكون إيجابيًا، لكن اليوم الأحد لم تكن هناك نتائج حاسمة، وذلك بسبب التعديلات الإسرائيلية على
الورقة المصرية، وهي تعديلات سيئة وسلبية وغير مقبولة للجانب الفلسطيني".
وحول سبب وصف التعديلات بأنها سيئة، أوضح عبدالكريم أن "السبب في ذلك هو التركيز على مطلب إسرائيل السابق، وهو نزع سلاح المقاومة".
وردًا على سؤال ما إذا كانت هناك أسباب أخرى شملتها التعديلات أدت إلى عدم قبول الجانب الفلسطيني بها، قال عضو الوفد الفلسطيني: "حديثهم عن نزع سلاح المقاومة، كافٍ لأن تكون التعديلات غير مقبولة".
وبحسب عضو وفد التفاوض الفلسطيني، فإن المناقشات لا تزال مستمرة، لمناقشة ما تم في الاجتماع مع الجانب المصري.
وبشأن ما إذا كان الجانب المصري طرح تمديد الهدنة المقرر أن تنتهي نهاية اليوم الاثنين، قال عبد الكريم: "ليس هناك قضية من هذا النوع تم طرحها اليوم (الأحد)".
والتقى الوفد الفلسطيني مساء الأحد بالمسؤولين المصريين في اجتماع استغرق قرابة الساعتين والنصف من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ووفق عضو الوفد الفلسطيني، فإن المناقشات لا تزال مستمرة، وإنه من المقرر عقد اجتماعات أخرى، الاثنين، مع الجانب المصري لاستكمال المفاوضات.
وفي تعليقه على اجتماع الأحد، قال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "نتنياهو رفض الورقة المصرية، وقدم الوفد (الإسرائيلي) تعديلات أعادت الوضع إلى المربع الأول".
وأضاف: "نتنياهو أسير للتناقضات الداخلية، فقد خاض الحرب بشقيها الجوي والبري وخسرهما، ولم يحقق أهدافه التي وضعها لنفسه، الوفد الفلسطيني عاد من مشاوراته، ودراسته للورقة المصرية، وسيلتقي بالإخوة المصريين".
وقدّمت القاهرة في ختام الجولة الثانية من المفاوضات التي انتهت الأربعاء الماضي، ورقة تفاهمات تتضمن حلول وسط للتقريب بين وجهتي نظر الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي.
ومن المفترض أن تدور الجولة الثالثة من المفاوضات التي بدأت أمس الأحد حول مضمون هذه الورقة.