وصف القائد الشرعي لجبهة النصرة أبو مارية
القحطاني، تنظيم
الدولة الإسلامية (
داعش) بالعصابات الذين يتبعهم أهل الشهوات، متهكماً على الخلافة التي يدعون إليها، قائلاً: "أي خلافة هذه التي تذهب دين الناس وأنفسهم ومالهم وعرضهم وعقولهم".
واتهم القحطاني في عدة تغريدات اطلقها تحت عنوان (نسف مذهب خرافة الشهوات) عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" (داعش) بمخالفة مقاصد الشريعة، "فالخلافة تقوم لتحفظ مقاصد الشريعة وهي الحفاظ على الدين والنفس والمال والعرض والعقل".
وقال القحطاني: "عصابة
البغدادي يتبعهم أهل الشهوات؛ فأباحوا أموراً وعملوا بها لجر أهل الشهوات منها السبي والسفر من غير محرم، واباحوا أموال المسلمين بحجة صحوات".
وأشار إلى "أن من يطالب بنات المسلمين بالنفير للشام هي مسألة شهوات لا علاقة لها بالطاعات".
ولفت القحطاني إلى أن ما تفعله (داعش) هو: "فرخصوا ماهو ممنوع وقاموا بتزويج نساء من غير ولي، ورخص وفتاوى هدامة لو جمعنا فتاويهم، لوجدناها انها تهدم مقاصد الشريعة الخمس وهم ينعقون: باقية".
ووصف القحطاني خليفة الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي بـ"الخرافة" التي "عبثت بدين الإسلام وقتلت المسلمين وسلبت مالهم وزوجت النساء من غير ولي وهجرة لدار حرب، واباحت السبي ويترتب عليه مفاسد عظيمة".
وتسأل القحطاني: "اليوم سبوا اليزيدات. لو دخل الجيش الموصل وهرب أهل الشهوات هل سيترك اليزيدية ثاراتهم؟ ستدفع السنيات ثمن شهوة كلاب أهل النار أخزاهم الله".
وتطرق إلى تفسير الحالات التي يكون بها السبي مباحاً في الشريعة، حيث قال: "فالسبي يكون أن كانت هناك دار اسلام ومنعة وشوكة وأن لا تترتب عليه مفسدة أعظم، قبح الله أهل الشهوات يقيسوا حالهم بالصحابة، أين المنعة؟؟".
(ولاتسُبّوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم) فحرم السَّبَّ سدا للذريعة، فكيف لنا نَسْبي ولم نفكر بما يترتب عليه الفعل من مفاسد؟". حسب ما قال.
وهدد القحطاني (الدواعش) قائلا: "ولن نترك أهل الشهوات والشبهات يعبثون بدينننا وأعراضنا؟ فخرافة البغدادي من يسكت على فسادهم شيطان أخرس ومن يناصرهم شيطان ناطق، ومهزلة السبي والنفير سنأصل لها تأصيلا ينسف قبحهم".
(داعش) من جهتها ذكرت في مجلة دابق التابعة لها فتاويها بخصوص مساءلة سبي النساء واستعبادهن، حيث قالت: "استعباد النساء المرتدات المنتميات لجماعات مرتدة مثل الرافضة والنصيرية والدروز والإسماعيلية أمر اختلف حوله الفقهاء. أغلبية الفقهاء تقول إن نساءهم لا يمكن استعبادهن، ويتم فقط امرهن بالتوبة بسبب الحديث (اقتلوا كل من بدل دينه). لكن بعض الفقهاء و منهم شيخ الإسلام إبن تيمية و الأحناف (الحنيفيين) قالوا يجب استعبادهم قياسا إلى أفعال الصحابة في حروب الردة حيث قاموا باستعباد النساء المرتدات. هذا الرأي هو أيضا تدعمه الدلائل الظاهرة و الله أعلم".