ناشد أمير الطائفة
الأيزيدية في
العراق والعالم، تحسين سعيد بك، أطرافا عراقية ودولية المساعدة في إطلاق سراح خمسة آلاف من المختطفين الأيزيديين المحتجزين لدى
تنظيم الدولة.
وقال أمير الأيزيدية، في بيان اليوم، إنه "نتيجة دخول مجاميع تنظيم الدولة الإرهابية وسيطرتهم على أغلب مناطق الأيزيدية في سهل
نينوى، ومنها سنجار وبعشيقة وبحزاني، ووقوع أكثر من خمسة آلاف شخص أغلبهم من النساء والأطفال في أسر داعش، قامت العصابات الإرهابية باحتجازهم في معتقلات بمناطق مختلفة بين العراق وسوريا، وبيعهم في أسواق النخاسة". مضيفا أن "المختطفات يتعرضن إلى انتهاكات لا إنسانية، كالقتل والاغتصاب والتعذيب والمتاجرة بهم، وتعريضهم إلى القتل المباشر باستخدامهم دروعا بشرية في حروبهم".
وناشد الأمير الأيزيدي كلا من "العشائر العراقية العربية وكافة الخيرين من أبناء العراق بكافة مكوناته وشرائحه الاجتماعية، وكذلك كافة الدول العربية والعالمية والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية بالسعي لفك أسر المختطفات المتواجدات في سجون تنظيم الدولة أو في قبضة أمرائهم وأفرادهم، من خلال علاقاتهم الشخصية والعشائرية أو غيرها، بغية إعادتهم الى أحضان أسرهم وعوائلهم الذين هم في شوق ولهفة للقاءهم"، بحسب البيان.
وأوضح الأمير أن "المجتمع الأيزيدي بكافة شرائحه الدينية والاجتماعية يستقبل بفخر ورحابة صدر العائدات إلينا وهنّ معززات مكرمات بيننا وبين عوائلهن"، نافيا، بحسب تصريحه، الإشاعات التي تقول إن "المختطفات الأيزيديات يتعرضن للقتل والعزل بعد إعادتهن الى عوائلهن".
وسيطر تنظيم الدولة على معظم أجزاء قضاء سنجار الذي تقطنه أغلبية من الكرد الأيزيديين في الثالث من آب/ أغسطس الماضي، مرتكبا مجازر بحق السكان هناك، ومختطفاً مئات النساء ليبيعهن في أسواق سوريا والعراق كسبايا، قبل أن تتمكن العشرات منهن من الهروب بوسائل مختلفة، أبرزها اشتداد القصف الجوي الدولي وتراخي قبضة التنظيم على بعض مناطق سيطرته.
والأيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، بينما تعيش مجموعات أصغر في تركيا، وسوريا، وإيران، وجورجيا، وأرمينيا.