صحافة إسرائيلية

أكاديمي إسرائيلي: تهديد السلطة بمقاضاة إسرائيل فارغ

دوستري: عباس ارتكب جرائم حرب سابقا (أرشيفية) ـ أ ف ب
قال الأكاديمي الإسرائيلي عومر دوستري، إن تهديدات السلطة الفلسطينية بمقاضاة إسرائيل دوليا فارغة من المضمون، بسبب عدم قدرة الفلسطينيين على توفير الشروط اللازمة للتقدم بدعاوى كهذه في المحكمة الدولية.
 
وأضاف معلقا في مقالته لصحيفة "إسرائيل اليوم" الاثنين، على العنوان الذي أوردته صحيفة "هآرتس"، بأن "إسرائيل في طريقها إلى تعقيدات قانونية مربكة" جراء الخطوة الفلسطينية. وقال إن كل تهديد فلسطيني أو دولي في المؤسسات الدولية على ما يبدو، ويؤدي إلى جدل ساخن في وسائل الإعلام الإسرائيلية ويثير أجواء من الانهيار والكارثة الدبلوماسية. 

واستدرك بالقول: "لكن أمواج التضليل والديماغوجيا تتحطم مرة أخرى على مذبح الواقع".
 
وأشار دوستري إلى أن التحليل القانوني الدولي للوضع يشير إلى أن تهديدات السلطة الفلسطينية ستبدو فارغة – حتى لو تضمنت نوايا حقيقية لإمكانية الإضرار بإسرائيل. 

وأضاف أنه يبدو أن السلطة نفسها لا تعرف المؤسسات الدولية وليست خبيرة بها؛ فصحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة في لندن مثلا، ادعت في يوم الجمعة أن الممثل الفلسطيني في هولندا أوعز بالتقدم فورا بدعاوى رسمية إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي على أعمال إسرائيل التي تعتبر جرائم حرب.
 
وقال إن عباس لا يستطيع مقاضاة إسرائيل لأن محكمة الجنايات لا تنشغل باتهامات وتحقيقات حول جرائم الدول، بل إنها تنشغل باتهامات وتحقيقات موجهة لأفراد فقط، وهناك شروط معينة قد تثقل على الفلسطينيين في الدعاوى ضد ضباط إسرائيليين وموظفي حكومة لهم علاقة بأمن إسرائيل. 

ومن أجل مقاضاة أوساط إسرائيلية، فإن على السلطة أن تكون دولة في كل شيء، وهذا شرط إلزامي يتطلبه التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية، وفقا لإسرائيل اليوم.
 
ونوه دوستري إلى أنه بالأخذ بالاعتبار حقيقة أن مجلس الأمن رفض طلب السلطة الفلسطينية إقامة دولة، فإنه من الصعب جدا على رئاسة المحكمة الجنائية أن تعتبر السلطة دولة – حتى وإن اعتبرت السلطة دولة مراقبة بحسب قرارات الجمعية العمومية في الأمم المتحدة. 

وأضاف أن السلطة لا ينطبق عليها ميثاق مونتيفيديو المتعلق بتعريف "ما هي الدولة"، حيث إن معيار "الإقليم المحدد بحدود دائمة غير متجسد في هذه الحالة".
 
وأشار إلى أن أمام الفلسطينيين عقبة أخرى هي أن المحكمة في لاهاي تعتبر نفسها آخر جهة يمكن التوجه إليها، للقيام بتحقيقات ضد دولة متهمة لا يوجد لديها هيئة قضائية ملائمة تفحص بنفسها تلك الدولة. 

وإضافة إلى هذه القيود الجوهرية، يتكون انطباع بأنه ما زال أمام الفلسطينيين طريق طويلة إلى أن ينجحوا في مقاضاة شخصيات إسرائيلية، بحسب دوستري.

واتهم شخصيات فلسطينية معينة، وبالذات عباس، بتشكيل حكومة إرهاب في الوقت الحاضر وبأنه نفذ أعمالا إرهابية في الماضي، ما يجعل الفلسطينيين في معرض دعاوى متبادلة.