سياسة عربية

بغداد تكرم قتلى المليشيات الشيعية بنصب تذكاري

أكد مراقبون أن ممارسات المليشيات تهدد الأمن والسلم في العراق - أرشيفية
لم تكتفِ السلطات العراقية برعاية ودعم المليشيات الشيعية، المتورطة في أغلب أعمالها بارتكاب جرائم ضد مدنيين، بل سترعاهم بعد الممات بنصب تذكاري في قلب العاصمة.

وقال عضو مجلس محافظة بغداد سعد المطلبي، الأحد، إن مجلس المحافظة قدم طلبا إلى وزارة الثقافة لتنفيذ مسابقة تصميم نصب تذكاري لـ"شهداء الحشد الشعبي" (المليشيات الشيعية) في العاصمة بغداد.
 
وبحسب ما نقل المركز الخبري العراقي، فإن المطلبي أكد أن "مجلس المحافظة بدأ بإجراءات تنفيذ مشروع النصب التذكاري لشهداء الحشد الشعبي بالتنسيق مع وزارة الثقافة وأمانة بغداد".  
 
وأوضح أن "أمانة بغداد ووزارة الثقافة يقع على عاتقهما مساعدتنا في اختيار المكان والتصميم الأفضل لهذا النصب التذكاري لشهداء الحشد الشعبي في وسط بغداد".
 
وتنشط مليشيات الحشد الشعبي، بشكل كبير في محافظة ديالى، وتنفّذ أعمال خطف واعتقالات، فيما يتهم مسؤولون محليون جهات سياسية بدعم المليشيات لتغيير ديموغرافية المحافظة وضمّها إلى المحافظات الجنوبية.

ويقدر عدد مقاتلي الحشد الشعبي بعشرات الآلاف، وتنقسم فصائله إلى قسمين:

الأول: هو الفصائل الكبيرة المعروفة، مثل منظمة بدر وكتائب حزب الله وعصائب أهل الحق وسرايا السلام (جيش المهدي سابقا بقيادة رجل الدين مقتدى الصدر) ولواء الخراسان وغيرها.

والقسم الثاني: هو من الذين استجابوا لنداء السيستاني والمرجعيات الدينية، بعد سقوط الموصل بيد الدولة الإسلامية في حزيران/ يونيو عام 2014، وانضموا إلى الجيش والشرطة.

واتهمت منظمة العفو الدولية الحشد الشعبي بقتل عشرات المدنيين السنة "بإعدامات عشوائية"، وأضافت أن ممارساتهم تصل لمستوى "جرائم الحرب".

وأشارت المنظمة الدولية إلى أن حكومة حيدر العبادي التي تدعم وتسلح هذه المجموعات تغذي دوامة جديدة وخطرة من انعدام القانون والفوضى الطائفية في البلاد.

وبسبب الممارسات المذكورة، حملت منظمة العفو الدولية الحكومة العراقية المسؤولية "إلى حد كبير عما ترتكبه هذه المليشيات من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك جرائم الحرب".