صحافة إسرائيلية

خبير أمني إسرائيلي: ضربة الجولان 3 عصافير بحجر واحد

فيشمان: تم توجيه إهانة علنية لكل من سوريا وإيران وحزب الله
أكد المحلل العسكري الإسرائيلي أليكس فيشمان، أن إسرائيل أمام مشكلة في تفكيرها الاستراتيجي إذا كانت تعرف من الذين هاجمتهم في عملية القنيطرة بالجولان السوري. وشكك في أن يكون منفذو العملية على علم بوجود ضابط إيراني كبير من الحرس الثوري بين المجموعة المستهدفة. 

وقال فيشمان في مقاله الافتتاحي لصحيفة "يديعوت"، الثلاثاء، إنه بغض النظر عن الجهة التي نفذت العملية أو الكشف عنها، فنحن نفترض أنه حتى المخططون أنفسهم لم يحلموا بنجاح بهذا الحجم.

وأضاف أن إسرائيل أصابت ثلاثة عصافير بضربة واحدة: سيادة سوريا، ورمز حزب الله، بالإضافة إلى جنرال إيراني. وقال إن كل محور الشر: إيران سوريا وحزب الله، اختطف بضربة واحدة ونال إهانة علنية لاذعة.

وعلق ساخرا: "إخس.. إننا نجحنا أكثر مما ينبغي"، منوها إلى أنه ما كان ينبغي أن تتحول عملية إحباط أحداث تكتيكية إلى أزمة استراتيجية. 

وقال فيشمان: "لقد جرى أغلب الظن تخطيط لعملية تكتيكية على الحدود لإحباط عملية. أما النتيجة فكانت الحرج. وليست إسرائيل وحدها هي الصامتة، بل كل وزارات الخارجية في العالم صامتة. وفي هذه الأثناء يتراجع الجميع ويدفنون رؤوسهم في الرمال، على أمل أن يمر هذا الحدث كيفما اتفق. وإذا ما وقعت عاصفة ما من جهة إيران أو سوريا أو حزب الله أو ثلاثتهم معا، فإنهم يأملون أن تكون هذه قصيرة. 
 
وأضاف أنه "واضح تماما أنه عندما تعلن إيران على الملأ عن ضحاياها، ويدفن جهاد مغنية في جنازة جماهيرية، فإنه يوجد هنا أعداد ورسالة للرأي العام في الداخل وفي العالم: نحن نعتزم الرد. وعندها فإن كل اللاعبين يحشدون القوى ويدخلون في حالة تأهب، بما في ذلك الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان والجيش الإسرائيلي الذي يعزز قواته في الشمال.