سياسة عربية

معارك عنيفة بعدن وسيطرة أنصار صالح والحوثي على خور مكسر

تأثير الضربات الجوية على الحرب البرية كبير - الأناضول
تشهد مدينة عدن معارك شرسة الخميس بين أنصار ومعارضي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مع اندلاع مواجهات في أحياء عدة في اليوم الثامن للعملية التي يشنها تحالف عربي ضد جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح.

وقال سكان إن القوات الموالية للرئيس السابق بالإضافة إلى الحوثيين، يحاولون التقدم باتجاه القصر الرئاسي بعد سيطرتهم على خور مكسر، أحد الأحياء الرئيسة في المدينة الجنوبية.

ويحاول المتمردون التقدم باتجاه حي كريتر.

وفي الأثناء قال مصدر أمني يمني إن القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي حاصرت المسلحين الحوثيين في مدينة خور مكسر بعدن، جنوب البلاد، من عدة اتجاهات.

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن مسلحي المقاومة الجنوبية الموالية لهادي حاصروا الحوثيين بعد أن أغلقوا عليهم كافة مداخل المدينة.

وقتل 19 شخصا، بينهم ثمانية من الحوثيين، خلال اقتحام المتمردين خور مكسر، أمس الأربعاء.

وأكد شهود أن "الحوثيين تمكنوا من السيطرة على معظم الشوارع الرئيسة لمديرية خور مكسر التي تشكل أهمية استراتيجية لعدن، مستخدمين الدبابات وقذائف صاروخية وأسلحة رشاشة".

يشار إلى أن معظم القنصليات والمنظمات الدولية والمطار والجامعة، تقع في خور مكسر.


وكانت مصادر ميدانية قد أفادت مع شهود عيان، في وقت سابق، بأن المقاومة الشعبية الموالية لهادي، تمكنت ليل الأربعاء، من تدمير ثلاث دبابات تابعة لجماعة الحوثي، كما أنها قتلت عشرة من مسلحي الجماعة وقوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في معارك كر وفر في عدد من مديريات محافظة عدن.

ولليوم الثامن على التوالي، تواصل طائرات تحالف عربي، تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ولقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، ضمن عملية أسمتها "عاصفة الحزم"، انطلقت فجر الخميس الماضي، تقول الرياض إنها تأتي استجابة لدعوة الرئيس اليمني، للتدخل عسكريا من أجل "حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية".

وتشارك في العملية  خمس دول خليجية، هي: السعودية والبحرين وقطر والكويت والإمارات، إلى جانب المغرب والسودان والأردن ومصر وباكستان، فيما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أمر بتقديم دعم لوجستي واستخباراتي للتحالف.