سياسة عربية

العبادي: لا وجود لمليشيات بالعراق والحشد له غطاء قانوني

قال إنه لا يوجد بين أهل السنة من يناصر تنظيم الدولة - أرشيفية
نفى رئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، وجود أي ميليشيات في بلاده، وأضاف أن إطلاق تسمية ميليشيا على الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة) يعد "ظلماً كبيراً"، وأكد أن الحشد الشعبي له غطاء قانوني وتنفيذي.

وأوضح أن وجود مليشيا بالبلاد يعتبر تهديداً للدولة العراقية، "لأنها تحمل السلاح خارج إطار الدولة، والسلاح لا بد أن يكون محصورا بيد الدولة".

وقال العبادي، السبت، خلال حفل ما يعرف بيوم الشهيد العراقي، إن بلاده تعيش تجربة حكومة الشراكة الوطنية، مؤكداً أنها ليست هبة، "بل هي حق لكل المكونات والجهات السياسية التي تشارك في العملية السياسية".

وأعلن العبادي أن إخراج تنظيم الدولة من العراق بات قريبا مؤكداً أنه يرى ذلك بوضوح، وأشار أنه "لا يوجد بين أهل السنة من يؤيد تنظيم داعش".

وأوضح أن التحدي الذي يواجه العراق اليوم يمكن تجاوزه بمساهمة الجميع، و"بأقل الخسائر وبوحدة الكلمة ووحدة الهدف" مشيراً إلى أن حرب الشائعات أكثر فتكا من السلاح.

ومضى العبادي قائلاً إن النزوح من محافظة الأنبار كان تحريضيا لإخراج الناس من ديارههم، مشدداً على أنه ليس مبرراً.

وشهدت الأنبار خلال الأيام الماضية، نزوح آلاف العراقيين إلى محافظات مجاورة، بسبب تردي الأوضاع الأمنية فيها نتيجة للمواجهات بين القوات العراقية، ومسلحي تنتظيم الدولة.

من جهته دعا رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، إلى "دراسة تجربة إقليم الشمال (يقصد إقيلم شمال العراق) في استقبال النازحين لتطبيقها على بقية المحافظات التي تشهد توافد النازحين عليها".

وقال الجبوري في كلمته خلال الحفل: "مشكلة النازحين في نسختها الأنبارية، تمثل تحديا لقدرتنا.. وما حصل يتطلب جهوداً للتخفيف من معانات النازحين دون منة عليهم".

وكانت آلاف الأسر، الأسبوع الماضي، علقت أمام مداخل بغداد، بعد أن طالبتهم السلطات بتقديم كفالة شخص من سكان العاصمة، تجنبا لتسلل عناصر تنظيم الدولة، قبل أن تسمح لهم السلطات بالعبور بعد أن باتوا أياما في العراء.
 
من جانبه، دعا الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، إلى اتخاذ نزوح الأسر وتعاون المكونات العراقية فيما بينها، "فرصة لتحقيق المصالحة الوطنية في البلاد".

وقال خلال كلمته في الحفل: "في بعض المحافظات، نسبة النازحين أكثر من نسبة سكانها، وكان آخرها نزوح الكثيرين من محافظة الأنبار لبغداد".

ورغم خسارة تنظيم الدولة للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، إلا أنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014، ويسعى لاستكمال سيطرته على باقي المناطق التي ما تزال تحت سيطرة القوات الحكومية وأبرزها الرمادي.

وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق)، على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.