صحافة إسرائيلية

محلل إسرائيلي: سليماني في اللاذقية يستعد لمعركة حاسمة

فيشمان: سقوط المناطق العلوية بيد جيش الفتح يعني نهاية قصة سلالة الأسد - أ ف ب
قال المحلل العسكري الإسرائيلي إليكس فيشمان، إنه لا توجد بعد الآن حرب بين نظام بشار الأسد في سوريا وبين المعارضة، مضيفا أن الأسد في أفضل الحالات بات عبارة عن دمية، ووظيفته الأساسية إزالة العوائق أمام الإيرانيين الذين أخذوا زمام الأمور في أيديهم، ويقومون بالفعل بمحاربة المعارضة.

وأضاف في مقال له نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أن إيران تستعد لمعركة حاسمة على "أملاكها" في الشرق الأوسط.

وقال: "صحيح أنه ليس هناك طائرات أو قوات إيرانية في سوريا، لكن الأسد لم يعد جزءا من المعادلة، وما بقي من السلطة المحلية يُدار من ضباط وخبراء في نظام إيران".

وأوضح أن قائد فيلق القدس في حرس الثورة الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، وصل في نهاية الأسبوع الماضي إلى اللاذقية، من أجل إقامة خط دفاع للمعركة الأخيرة بالنسبة للطائفة العلوية. 

وقال إن سليماني أعلن هذا الأسبوع أن لديه "مفاجأة تغير الوضع"، ولكنه اعتبر أن كلام الجنرال الإيراني نوع من "التهديدات الفارغة، التي تثبت أنه ليس لديه أي ورقة قوية وحقيقية".

وتابع في مقاله تحت عنوان "إيران هنا" بأن المناطق العلوية في سوريا لا سيما في طرطوس -حيث التركيز الأكبر في العالم لهذه الطائفة- يسكن فيها أكثر من مليوني شخص، وإذا ما نجح جيش الفتح في السيطرة عليها "فذلك سيكون نهاية قصة سلالة الأسد"، على حد تعبيره.

ويرى فيشمان أن جيش الفتح، الذي يضم ثماني منظمات سنية تحارب الأسد ولا يشمل تنظيم الدولة أو القاعدة، وصل إلى مفترق طرق، بعد سيطرته على مقاطعة إدلب ومدينة جسر الشغور وأريحا، "فعليه أن يقرر إذا كان يريد الدخول الآن إلى معركة الحسم أمام العلويين واحتلال اللاذقية، أم توجيه القوات للسيطرة على مدن حلب وحمص وحماة، على أمل أن يؤدي ذلك إلى الانهيار النهائي للنظام الحالي".
 
وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أن دخول جيش الفتح إلى المنطقة العلوية، سيقود إلى المعركة الحاسمة الطويلة التي سيُسفك فيها الكثير من دماء الآلاف بل عشرات الآلاف. 

وتابع بأن مكانة العلويين في سوريا أصعب من اليهود والمسيحيين، وليس غريبا أنهم في حالة فوضى لأنهم يعلمون أن النهاية قد اقتربت، على حد قوله.
  
ويرى سليماني وفق فيشمان أن تقدما مثل هذا لجيش الفتح سيكون أشبه بمعركة "ستالنغراد"، وهي إحدى أهم المعارك الكبرى والفاصلة التي شهدتها الحرب العالمية الثانية.

ونقل الكاتب الإسرائيلي عن صحيفة "السفير" اللبنانية المقربة من حزب الله، أن الإيرانيون نجحوا في إحضار 20 ألف مقاتل إلى سوريا من جميع أرجاء الشرق الأوسط.
 
وقال إن الإيرانيين يقفون الآن أمام المفارقة "هل يستثمرون معظم جهودهم في منطقة الشاطئ السوري، والإبقاء على الميناءين الكبيرين، أم يُدخلون كتائب حرس الثورة في محاولة لقمع معارضي الأسد، حتى تعود سوريا إلى ما كانت عليه عشية الحرب". 

وأشار فيشمان إلى أنه في حال سقوط الأسد فإن حزب الله اللبناني سينهار، فهو يمثل "الطرف الثالث في الجبهة الشيعية"، إضافة إلى الأسد وإيران، على حد تعبيره. 

واعتبر أن حزب الله يحارب اليوم على وجوده، حيث يطلب أمينه العام حسن نصر الله علنا التجنيد العام من أجل الدفاع عن "البيت"، لكن من وراء الكواليس توجد حالة هستيريا حقيقية ونقصان، وفق فيشمان.