اقتصاد عربي

مضاربات قوية على الدولار بعد تسجيله ارتفاعات تاريخية بمصر

المركزي المصري خفض سعر الجنيه مرتين خلال 3 أيام - أرشيفية
تكبد الجنيه المصري خسائر فادحة مقابل الدولار الأمريكي خلال تعاملات الأسبوع الجاري، وسجل سعر صرف الدولار مستويات تاريخية على الصعيد الرسمي وفي السوق الموازي.

وجددت السوق السوداء من نشاطها وعادت لتضارب من جديد على الدولار الذي اختفى في ظروف غامضة من السوق الرسمي والسوق الموازي، وذلك وفقا لعاملين بشركات صرافة بالقاهرة والجيزة.

وخلال تعاملات أمس واليوم، سجل سعر صرف الدولار بالبنوك الرسمية مستوى تاريخيا جديدا مقابل الجنيه المصري ليبلغ نحو 7.83 جنيه، وذلك بعد عطاء البنك المركزي الذي طرحه أمس الأحد.

وباع البنك المركزي المصري أمس نحو 39.5 مليون دولار بسعر 7.7301 جنيه، مقابل 7.6301 جنيه في عطاء الخميس الماضي.

وارتفع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري بقيمة 20 قرشا دفعة واحدة خلال أسبوع، مرتفعا من نحو 7.5301 جنيه الأحد الماضي، وهي أكبر زيادة للدولار مقابل الجنيه في السوق الرسمي.

وفي السوق الموازي وشركات الصرافة سجل سعر صرف الدولار مستويات جديدة وتاريخية أيضا، حيث ارتفع سعر الدولار ليسجل نحو 7.90 جنيه و8 جنيهات في بعض المناطق.

وقال أسامة إبراهيم، المدير التنفيذي بشركة صرافة بالقاهرة، إن الارتفاعات الأخيرة للدولار قياسية وتاريخية، حيث لم يسبق للدولار أن ارتفع بهذه النسب في السوق الرسمي، بعكس السوق الموازي أو السوق السوداء التي سجل فيها الدولار أسعارا أعلى من 8 جنيهات في فترات سابقة.
 
وأوضح في تصريحات لـ"عربي21"، أن البنك المركزي المصري يبرر هذه الارتفاعات الكبيرة بأنها تأتي في إطار محاربة السوق السوداء، ولكن الأزمة الحقيقية التي يتهرب منها البنك المركزي هي شح العملة الصعبة وعدم وجودها في البنوك، ما يدفع إلى اللجوء لشركات الصرافة والسوق السوداء لتوفير الدولار وخاصة بالنسبة للشركات الكبرى وجميع من يعملون في الاستيراد والتصدير.

وأشار إلى عودة المضاربات على الدولار وانتشار السوق السوداء في غالبية المناطق وعلى مستوى جميع المحافظات، وهو ما يساهم بشكل مباشر في زيادة الأزمة التي لن تنتهي إلا بتوفير العملة الصعبة في السوق الرسمي وبدون سقف محدد.