وزعت
الجالية السورية في العاصمة
اليونانية أثينا أكثر من 400 وردة حمراء على المارة في ساحة البرلمان اليوناني "سيندغما" والشوارع المحيطة بها، مصحوبة بعبارة كتبت باللغة اليونانية "الجالية السورية تشكر الشعب اليوناني لتضامنه مع اللاجئين السوريين".
وتقبل اليونانيون تلك الورود برحابة صدر، وعبروا عن تضامنهم مع اللاجئين السوريين في محنتهم المستمرة لأكثر من أربعة أعوام منذ انطلاق ثورة آذار/مارس2011.
وقال الدكتور باسم عيسى أحد مؤسسي البيت السوري في اليونان، أثناء تصريح خاص لـ"
عربي 21": قدم أكثر من 30 متطوعا من السوريين، من طوائف مختلفة بتوزيع أكثر من 400 وردة على اليونانيين كشكر لوقوفهم مع مئات السوريين المتدفقين يوميا عبر أراضيها قاصدين دول أوربية مختلفة.
وأضاف الدكتور عيسى أنه بالرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها اليونان، إلا أن الشعب اليوناني لازال يقدم المساعدة والدعم للاجئيين السوريين القادمين من تركيا إلى اليونان بقصد الوصول إلى بلاد أوربية مختلفة، فهناك العشرات من الجمعيات الأهلية والإغاثية تعمل بلا كلل أو ملل يوميا في الجزر اليونانية الواقعة على الحدود مع تركيا، وتقدم لهم الدعم والغذاء والألبسة.
وختم عيسى حديثه مع "
عربي21" قائلا، "إن اليونانيين تلقوا تلك الحملة بترحيب، ونحن أظهرنا من خلالها الوجه الحضاري للسوريين المقيمين في أثينا".
ويصل يوميا مئات السوريين إلى الجزر اليونانية، قادمين من تركيا معتبرينها البوابة الأولى التي ستفتح من خلالها حلمهم؛ في الوصول إلى بلد آمن بتكلفة تصل إلى أكثر من خمسة آلاف دولار للفرد الواحد كحد أدنى.