أشارت نتائج دراسة حديثة إلى أن من يداومون على
التدخين، وأولئك الذين أقلعوا عنه سيصابون بزيادة الوزن بمرور الوقت، إلا أن من كانوا من المدخنين الشرهين قبل
الإقلاع عن هذه العادة سيزيد وزنهم بمعدل أكبر.
ووجد الباحثون أن من كانوا يدخنون قليلا، ومن لم يبدأوا التدخين وهم يعانون من البدانة زادت أوزانهم بدرجة ضئيلة بعد الإقلاع عن التدخين.
ومن جهتها، قالت سوزان فيلدهير من كلية طب ولاية بنسلفانيا في هيرشلي: "النيكوتين يزيد من معدلات التمثيل الغذائي، وهو يجعل المدخنين فاقدي الشهية للطعام.
لذا فعندما يقلع الناس عن التدخين، يميلون إلى تناول قدر أكبر من الطعام نظرا لزيادة الشهية لديهم فيما يفقدون زيادة التمثيل الغذائي التي كانوا يحصلون عليها أثناء التدخين. وهما عنصران يؤديان إلى
زيادة الوزن".
وتشير الدراسة بوضوح إلى أنه كلما زادت كمية تعاطي النيكوتين كلما زاد تأثيره على معدل التمثيل الغذائي والشهية، وهو ما يؤدي بدوره إلى الكثير من زيادة الوزن عند الإقلاع عن التدخين.
وحلل الباحثون بيانات سجلت بين عامي 2003 و2012 وركزوا على رجال في سن 35 عاما فما فوق دونوا إجاباتهم عن أسئلة تتعلق بطول القامة والوزن الحالي والوزن قبل عشر سنوات وموقفهم من التدخين.
وتضمنت الدراسة 12 ألفا و204 بالغين منهم 7914 لم يدخنوا قط و3105 لا يزالون يدخنون و1185 أقلعوا عن التدخين خلال فترة عام إلى 10 سنوات سابقة.