زعم البيت الأبيض، الاثنين، أن "ضغوطا" وعمليات "ترهيب" تعرض لها صحافيون معارضون في
تركيا خلال الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد، وفاز فيها حزب العدالة والتنمية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية، جوش أرنست، إن "الولايات المتحدة تهنئ الشعب التركي على مشاركته في الانتخابات"، مضيفا: "لكننا قلقون جدا إزاء تعرض وسائل إعلام وصحافيين معروفين بانتقادهم للحكومة إلى ضغوط وعمليات ترهيب خلال الحملة الانتخابية"، لكنه لم يدلل على ذلك بضرب أمثلة أو إحصائيات.
وحقق حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 2002 في تركيا فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد، ونال 49.4 في المئة من الأصوات في الاقتراع.
وأوضح المتحدث أن واشنطن أخذت علما بالتقرير الذي وضعه مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن سير الانتخابات في تركيا.
وفي تقريرهم، أشاد مراقبو المنظمة بالهامش السياسي الواسع الذي منح للناخبين الأتراك، لكنهم زعموا بالمقابل أن "أعمال العنف التي سادت الحملة الانتخابية أعاقت قدرات المرشحين على القيام بحملة حرة"، خصوصا في جنوب شرق البلاد الذي تعيش فيه الغالبية الكردية.
وأشار التقرير إلى حصول "تدخل في استقلالية الخط التحريري لوسائل الإعلام" من جانب السلطات التركية، ولكنه لم يوضح أي من هذه الوسائل تعرض لهذه "الضغوطات".
وأضاف أرنست: "عبرنا في الاجتماعات المغلقة وفي العلن عن قلقنا إزاء حرية الصحافة وحرية التعبير وحرية التجمع في تركيا".
ومن المقرر أن يزور الرئيس باراك أوباما تركيا في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري للمشاركة في قمة مجموعة الدول العشرين.
ويبدو أن نتيجة
الانتخابات التركية جاءت مفاجئة حتى لواشنطن، إلى جانب خصوم أردوغان والنظام التركي في المنطقة، وفق معلّقين.