أشار مندوب
روسيا الدائم لدى
الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، الثلاثاء، إلى أن الصراع المسلح في
سوريا يعد الأضخم بعد الحرب العالمية الثانية، منوها إلى حجم المأساة وتداعياتها.
واعتبر الدبلوماسي الروسي، في مقابلة خاصة مع قناة RT، أن الوضع في سوريا لا يتطلب فقط إيجاد حل سياسي ينهي القتال المسلح هناك، بل والبدء في العمل الإنساني.
وقال تشوركين "يعاني المواطنون الأبرياء، الذين يستخدمهم السياسيون كورق للعب. ويجب عدم التقليل من حجم المأساة، التي يواجهها المواطنون السوريون.. إنها بحق مأساة".
وذكّر الدبلوماسي الروسي بأن الملايين من المواطنين فقدوا منازلهم، وأن الكثيرين اضطروا للبحث عن مأوى في بلدان أخرى، فيما فقد 250 ألف شخص أرواحهم.
وقال تشوركين: "أعتقد أنه، ومنذ الحرب العالمية الثانية، لم يعرف العالم مأساة بهذا الشكل؛ لذلك من الضروري بذل كافة الجهود من أجل تصحيح الوضع".
وبحسب تشوركين، فإنه يجب البحث عن حل سياسي في المقام الأول، وكذلك وقف القتال، لكن هذا يتطلب عملا خاصا في بعض المواقع.
وقال المندوب الروسي: "على سبيل المثال، هناك مناطق محاصرة، وأخرى الوضع فيها صعب للغاية.. نحن في الأمم المتحدة نعمل بجد في هذا الإطار، هنا في نيويورك، وكذلك في جنيف، حيث توجد منظمة الأمم المتحدة التي تعمل على تقديم المساعدات الإنسانية".
وأشار تشوركين إلى أن روسيا تدعم الاتصال المستمر مع الحكومة السورية؛ من أجل حل المشكلات جميعها التي تعوق عمل المنظمات الإنسانية من تنفيذ واجبها، وإرسال المساعدات الضرورية لمئات الآلاف من المواطنين السوريين.