سجل في الآونة الأخيرة عودة ملحوظة للغارات التي تشنها
طائرات أمريكية من دون طيار على أهداف مفترضة لتنظيم القاعدة الذي يسيطر على مساحات واسعة جنوب
اليمن.
وأفادت مصادر مطلعة بأن طائرات من دون طيار شنت مساء الأحد، ثلاث غارات على معسكر 7 أكتوبر الخاضع لسيطرة عناصر القاعدة في جعار بمحافظة أبين شرق محافظة عدن (جنوبي البلاد).
وأضافت المصادر أن الطيران الأمريكي استهدف مقر الحزب الاشتراكي اليمني سابقا، الذي تتخذه القاعدة مقرا لها في مدينة زنجبار كبرى مدن أبين، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف التنظيم.
وجاءت هذه الغارات بعد أيام على قصف مماثل لطائرات "الدورنز" على معسكر تدريبي تابع لتنظيم القاعدة في محافظة حضرموت (شرقا) والتي يسيطر التنظيم على مركزها، مدينة المكلا، منذ نيسان/ أبريل 2015.
وأسفر القصف، الثلاثاء الماضي، عن مقتل نحو 40 عنصرا على الأقل من القاعدة، وجرح 25 آخرون في منطقة حجر الواقعة إلى الغرب من المكلا.
يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أعلنت عقب الغارات عن سقوط "عشرات" القتلى من عناصر التنظيم في القصف.
وقال المتحدث باسم الوزارة، بيتر كوك، إن الجيش الأمريكي "شن غارة جوية على معسكر تدريب لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب في اليمن"، موضحا أن أكثر من 70 مسلحا يستخدمون المعسكر.
وأضاف في البيان أن القوات الأمريكية "ما زالت تقيم نتائج القصف"، لكن "الحصيلة الأولى تشير إلى القضاء على العشرات من مقاتلي القاعدة"، معتبرا أن الهجوم "يوجه ضربة لقدرة
تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على استخدام اليمن قاعدة لهجمات على الأمريكيين، ويجسد التزامنا بدحر القاعدة وحرمانها من ملاذ آمن".
وبين الفينة والأخرى، تشن طائرات أمريكية من دون طيار غارات على عناصر يعتقد أنها تابعة للقاعدة في جزيرة العرب، في إطار الاتفاقية الأمنية (مكافحة الإرهاب) الموقعة بين الحكومة اليمنية والإدارة الأمريكية في واشنطن.