سترسل الولايات المتحدة المزيد من العسكريين إلى
العراق، وسيتمركزون على الأرجح في مواقع أقرب إلى جبهة القتال لتقديم المشورة للقوات العراقية في الحرب ضد
تنظيم الدولة.
وقال مسؤولون دفاعيون أمريكيون إن واشنطن ستنشر 200 عسكري إضافي، أغلبهم مستشارون للقوات العراقية، خلال تقدمها نحو الموصل، أكبر المدن الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة.
ووافقت الولايات المتحدة على استخدام طائرات هليكوبتر أباتشي لمساعدة العراقيين بتوفير دعم جوي سريع وتوجيه ضربات دقيقة.
وسينضم المستشارون لوحدات عراقية مؤلفة من نحو 2500 عسكري في الزحف نحو الخطوط الأمامية للمعركة. وحتى الآن يقتصر وجود المستشارين على الفرق الكبيرة المؤلفة من عشرة آلاف عسكري موجودة في مواقع بعيدة عن ساحات القتال.
وسيتيح التغيير للمستشارين تقديم النصح بصورة أسرع للجنود العراقيين في حملة استعادة الموصل المرجح أن يواجهوا فيها مقاومة شرسة.
وقال وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر: "هذا سيضع الأمريكيين قرب المعركة. كل هدفهم هو التمكن من مساعدة تلك القوات في الرد بطريقة أكثر رشاقة".
وقال كارتر إن قرار زيادة حجم القوات الأمريكية في العراق اتخذ بتنسيق وثيق مع السلطات العراقية. واجتمع كارتر مع قادة أمريكيين ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
وترفع الزيادة الأخيرة عدد العسكريين الأمريكيين إلى 4087 فردا. ولا يشمل ذلك أفراد العمليات الخاصة وبعض عمال الدعم اللوجستي.
وستقدم وزارة الدفاع (البنتاجون) كذلك مساعدات تصل قيمتها إلى 415 مليون دولار لوحدات البيشمركة العسكرية الكردية.
وقال اللفتنانت جنرال شين ماكفرلاند، قائد التحالف الذي يحارب تنظيم الدولة الإسلامية، إن الولايات المتحدة ستبحث كيفية إنفاق التمويل مع الحكومة الكردية، موضحا أن هذا الجزء سينفق على الأرجح على المواد الغذائية المخصصة لقوات البيشمركة.
وقال: "حاليا لا تحصل قوات البيشمركة على السعرات الكافية للاستمرار في الميدان؛ لذلك فنحن مهتمون للغاية بالاطمئنان على حصولهم على غذاء كاف لمواصلة القتال".
وتمكنت القوات العراقية -التي يدربها الجيش الأمريكي وتدعمها الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة- من استعادة أراض من تنظيم الدولة الإسلامية، الذي سيطر في 2014 على مساحات كبيرة من العراق وسوريا.
دعم متزايد
وقال كارتر إن بعض الجنود الأمريكيين في العراق سينقلون (للخدمات) اللوجستية للقوات العراقية خلال الزحف إلى الموصل.
وقال كارتر للصحفيين: "نحن في الصفحة ذاتها مع الحكومة العراقية. نريد المزيد من التحرك من قبل القوات العراقية باتجاه النصر هنا، ويحتاج المزيد من التحرك المزيد من الدعم اللوجستي".
وتتألف القوات الأمريكية الجديدة من مستشارين ومدربين وأطقم دعم جوي وقوات أمن. ويتوقع أن يكون أغلب المستشارين العسكريين من القوات الخاصة، كما هو الحال مع نحو مئة مستشار ينتشرون حاليا في العراق.
وقال وزير الدفاع الأمريكي إن بلاده ستنشر وحدة مدفعية صواريخ طويلة المدى؛ لدعم القوات البرية العراقية في معركة الموصل. ويوجد بالعراق حاليا وحدتا بطاريات من هذا النوع.
ولم يستبعد المسؤولون الأمريكيون إمكانية أن يحتاج النجاح الدائم للمزيد من الالتزامات الأمريكية.