علق الكاتب البريطاني روبرت
فيسك على الخطاب الأخير لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، والذي دعا فيه إلى "النفير إلى الشام والانضمام إلى
جبهة النصرة"، متهما
قطر بدعم جبهة النصرة.
وفي عموده مع صحيفة "الإندبندنت" البريطانية؛ وصف فيسك، الأربعاء، خطاب الظواهري بأنه "علاقات عامة جيدة".
اقرأ أيضا: تسجيل جديد للظواهري عن آخر تطورات سوريا والمنطقة
وأوضح فيسك أن ذلك يأتي لأن "النصرة" لا تحب خليفة تنظيم الدولة كثيرا، لكنها ما دامت مرتبطة بتنظيم القاعدة فإنها ستبقى في قوائم الإرهاب الأمريكية، ولا يمكنها الانضمام للمعارضة السورية المعتدلة، التي قال إنها غير موجودة، بحسب تعبيره.
قطر والنصرة
واتهم فيسك قطر بدعم جبهة النصرة، مؤكدا وجود علاقات بين الطرفين، ومشيرا إلى المقابلة التي أجراها أحمد منصور مع زعيم الجبهة أبي محمد الجولاني على قناة الجزيرة، وإطلاق "النصرة" لسراح سبعة صحفيين إسبان بوساطة قطرية، بحسب ما كشفت قناة الجزيرة.
وأشار فيسك إلى إطلاق "النصرة" لسراح الراهبات عام 2013، بوساطة قطرية كذلك وإخراجهن عن طريق لبنان.
واعتبر الكاتب البريطاني أن ذلك يأتي "لانتشال" المعارضة السورية المسلحة من أيدي تنظيم الدولة والسعودية، بحسب تعبيره.
تشارلز ليستر
وهاجم فيسك مقالة للباحث البريطاني تشارلز
ليستر، نشرها مع مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية "التي أسسها صمويل هنتنغتون صاحب صراع الحضارات، وتملكها واشنطن بوست"، بحسب تعبير فيسك.
وقال ليستر في مقاله، بحسب ما أشار فيسك، إن "القاعدة تسعى لتجاوز تنظيم الدولة عبر التكامل مع الطيف الواسع للمعارضة السورية، وتسعى لمهاجمة جنوب حلب لإفشال الجهود الأمريكية والروسية في المدينة"، داعيا لدعم المعارضة السورية والمكونات المدينة للمعارضة في
سوريا.
وأشار ليستر في مقاله إلى أن "جبهة النصرة تسعى للانفصال بشكل أكبر عن تنظيم القاعدة، كما أنها أرسلت سيف العدل، الشخصية الثانية في التنظيم بعد الظواهري، وثلاث شخصيات كبيرة إلى سوريا لتأسيس إمارة في إدلب".
وتابع فيسك اقتباسه من ليستر، بلغة ساخرة، ناقلا عن أحد القياديين في الجيش الحر عداؤه لتنظيم لقاعدة، لكنهم لا يملكون خيارا آخر.
وبعد اقتباسه، فقد هاجم فيسك الباحث البريطاني ليستر، بقوله إن "من بين مهماته الأكاديمية المتعددة عمله كمستشار في مجموعة الشيخ، ضمن مبادرة المسار الثاني لسوريا"، مع سلمان الشيخ، مدير معهد "بروكنغز" للأبحاث في الدوحة، والباحث في مركز سياسات الشرق الأوسط، "الذي كان مركز "سابان" لسياسات الشرق الأوسط، نسبة إلى الإمبراطور الإعلامي حاييم سابان، الأمريكي الإسرائيلي، الذي تبرع بـ13 مليون دولار للمركز، ومول حملة هيلاري كلينتون".
وقال فيسك إن معهد "بروكنغز" الموجود في الدوحة، يتبع لمعهد "بروكنغز" العالمي، ويرأسه حمد بن جاسم آل ثاني، عضو العائلة القطرية الحاكمة ووزير الخارجية ورئيس الوزراء الأسبق.
واعتبر أن كل هذا يأتي ضمن سعي قطري لـ"تنظيف" سمعة جبهة النصرة، وتقديمها معارضة معتدلة حقيقية تستحق دعم المخابرات الأمريكية، بحسب تعبيره.