سياسة دولية

رضائي يشرح الواقع الميداني بحلب ويهاجم السعودية وتركيا وقطر

القائد السابق لقوات الحرس الثوري اللواء محسن رضائي- أ ف ب
هاجم أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام اللواء محسن رضائي، الخميس، كلا من السعودية وقطر وتركيا، في تصريحات جديدة له، كاشفا "الواقع الميداني"، في حلب السورية، وفق قوله.

وقال عبر حسابه الرسمي في "إنستغرام"، إن "حلب باتت مسألة سمعة للسعودية وتركيا، ولذلك فإنهما تتدخلان بكل ثقلهما فيها، وهي في الحقيقة تشكل معركة فاصلة بين المقاومة والمعتدين"، وفق قوله.

وكشف اللواء رضائي القائد السابق لقوات الحرس الثوري، تفاصيل مقتضبة نقلتها وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، عن الوضع الميداني لمدينة حلب، والطريقة التي تتلقى بها المعارضة الدعم اللوجستي والاستخباري والتسليح، واصفا مقاتليها بـ"الإرهابيين التكفيريين". 
  
وقال إن المسلحين في حلب تصلهم الأسلحة والمعدات والمال والمواد الغذائية من الحدود الجنوبية، من ميناء إسكندورنة التركي، فضلا عن الدعم السعودي والقطري الذي يأتي عبر السفن، وفق قوله.

وأضاف المسؤول الإيراني أنه في الآونة الأخيرة، أكدت مصادر إخبارية لم يسمها، التحاق جنرالات أمريكيين وسعوديين وأتراك مختصين بالحروب الخاصة بصفوف المعارضة، زاعما أنهم قادوا عملية خان طومان، وفق قوله.

وعاد رضائي ليؤكد في معرض تصريحاته أن إيران تقدم فقط الدعم الاستشاري لجيش النظام السوري من خلال مستشاريها، وأن الدعم الروسي دام لفترة قصيرة، أي ستة أشهر فقط، وأن قوات بشار الأسد هي التي تقود الهجمات والاشتباكات.

يشار إلى أن قوات النظام والمليشيات التابعة لإيران وحزب الله منيت بخسائر كبيرة في بلدة "خان طومان"، أدت إلى سيطرة قوات المعارضة على البلدة الاستراتيجية، وتحاول قوات النظام وحلفاؤها باستماتة أن تستعيدها، من خلال ما يزيد على 90 ضربة جوية في يوم واحد.

وتتمتع البلدة بأهمية كبيرة لطرفي الصراع؛ بسبب وقوعها في منطقة جبل سمعان، على بعد نحو 10 كيلومترات جنوب غربي مدينة حلب.

واعتبرت وسائل إعلام إيرانية الخسائر الكبيرة التي لحقت بالقوات الإيرانية في منطقة "خان طومان" في ريف محافظة حلب السورية "كارثة".

اقرأ أيضا: لماذا تستميت إيران وحزب الله والأسد لاستعادة خان طومان؟

وكان "جيش الفتح" الذي يضم حركة أحرار الشام وجبهة النصرة وعددا من الفصائل الأخرى، أعلن سيطرته على "خان طومان" جنوب غربي حلب، الأسبوع الماضي، بعد اشتباكات دامت أياما عدة.

وكان ر ضائي علّق في وقت سابق على الهزيمة، واصفا في حسابه على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، ما حدث بـ"الخسائر الكبيرة التي تكبدتها إيران"، وقال: "في كل حرب تكون هناك نجاحات وإخفاقات وانتصارات".