وقعت 3
تفجيرات "انتحارية" في ثلاث مدن سعودية، على مدار يوم الإثنين، أحدها في جدة (غرب) وأسفر عن مقتل "الانتحاري"، والثاني في المدينة المنورة(غرب) وأسفر عن مقتل "الانتحاري" منفذ الهجوم و4 من رجال الأمن، والثالث قرب مسجد في
القطيف شرق المملكة، ونتج عنه سقوط 3 قتلى.
ونجحت قوات الأمن
السعودية في إحباط الهجمات الثلاث، حيث فشلت جميعها في الوصول لأهدافها، ممثلة في الحرم النبوي بالمدينة المنورة، والقنصلية الأمريكية في جدة، وأحد مساجد القطيف.
أول الهجمات الانتحارية بدأت في وقت مبكر من صباح الإثنين، ونتج عنها إصابة رجلي أمن سعوديين بجروح طفيفة، إثر قيام "انتحاري" بتفجير نفسه قرب موقف سيارات تابع لمستشفى بجوار القنصلية الأمريكية بجدة غربي السعودية، في وقت مبكر من صباح الاثنين.
وبعد ساعات من الهجوم الأول، أحبط رجال الأمن محاولة "انتحاري" آخر الدخول للمسجد النبوي في المدينة المنورة، فيما تعد المرة الأولى التي يستهدف فيها "انتحاري" المسجد.
وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه مع حلول صلاة مغرب الاثنين 29 رمضان، اشتبه رجال الأمن في أحد الأشخاص أثناء توجهه إلى
المسجد النبوي الشّريف عبر أرض فضاء تستخدم كمواقف لسيارات الزوار، وعند مبادرتهم في اعتراضه قام بتفجير نفسه بحزام ناسف مما نتج عنه مقتله، واستشهاد (4) من رجال الأمن، وإصابة (5) زملاء لهم بجروح.
أما التفجير الانتحاري الثالث، فوقع في الوقت نفسه مع هجوم المدينة المنورة، وكان بالقرب من أحد المساجد المجاورة لسوق مياس في محافظة القطيف(شرق).
وقال إمام الحرم المكي الشريف، سعود الشريم، معلقا على الحادث الإرهابي الذي استهدف مبنى أمنيا قريبا من المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة: "يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان".
وكتب الشريم على صفحته الرسمية على "تويتر" تغريدة يقول فيها: "مهما فجَّروا وقتلوا وأفسدوا فإن ذلكم كله لن يزيدنا إلا يقينًا بأنهم هم الذين وصفهم لنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: (يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان)".