هاجم الرئيس
اليمني المخلوع علي عبد الله صالح السعودية، واتهمها بـ"
التحالف مع إسرائيل" لتدمير بلاده وقتل اليمنيين بمبرر "التحالف مع إيران" الذي نفاه ووصفه بـ"الكاذب".
وخاطب في بيان نشره على حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك" الثلاثاء، السعودية التي تقود تحالفا عسكريا ضده وحلفاءه بجماعة الحوثيين، قائلا: "إذا كانت لكم حسابات مع طهران فلديها حدود بحرية معكم". لكنه عبر عن أمنياته أن "يمد النظام الإيراني له يد العون الاقتصادي والسياسي".
ولفت إلى أنهم في اليمن تعرضوا خلال التاريخ المعاصر لما أسماه "عدوانا سعوديا متكررا" بدأ منذ عام 1934 و1962 مرورا بعامي 1970 و1994، وصولا إلى العدوان الحالي. حسب تعبيره.
وهاجم "المبادرة الخليجية" التي وقع عليها في
الرياض في عام 2011، حقنا للدماء، معتبرا أنها من أوصلتهم إلى حرب 26 آذار/ مارس 2015 ـ تاريخ انطلاق "عمليات عاصفة الحزم" بقيادة السعودية ـ وما ترتب عنها من قتل وقصف للمدن وتدمير للبنى التحتية.
وتابع هجومه بأن المبادرة الخليجية أتت بالقرار 2216 الذي وضع اليمن تحت الفصل السابع.
والمبادرة الخليجية عبارة عن خطة سياسية رعتها دول الخليج، تنحى بموجبها "صالح" عن الحكم، والدخول في شراكة مع أحزاب المعارضة "اللقاء المشترك"، عقب تصاعد الاحتجاجات الثورية التي اندلعت في 11 شباط/فبراير 2011 المطالبة برحيله من السلطة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر في نيسان /أبريل من العام 2015، القرار رقم "2216" يدين انقلاب الحوثيين وحليفهم صالح على سلطات الرئيس عبد ربه منصور هادي، في الوقت الذي أدرج فيه "صالح" ضمن قائمة العقوبات على خلفية تقويضه للعملية السياسية بالبلاد.
من جانب آخر، دعا صالح إلى حوار سياسي مسؤول بين بلاده ممثلة بـ"المجلس السياسي" المشكل أخيرا بين جناحه بحزب المؤتمر والحوثيين، والمملكة العربية السعودية. كما دعا في الوقت ذاته القوى السياسية إلى الشراكة وتحمل المسؤولية ونكران الذات.
وأفصح عن الخطوات المقررة اتخاذها من المجلس السياسي المتشكل وأهمها "تشكيل حكومة تحضر لانتخابات برلمانية ورئاسية ومحلية" مطالبا أعضاء مجلسي النواب والشورى الموالين له، بتقديم الدعم "للمجلس السياسي الأعلى" الذي اعتبره "مجلسا شرعيا" لإدارة البلاد وتمثيلها داخليا وخارجيا برأس واحد لا رأسين. في تلميح منه إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي كرأس ثان إلى جانب رئيس المجلس السياسي، صالح الصماد، القيادي البارز في جماعة الحوثيين.
وعقد نواب يمنيون موالون للرئيس المخلوع صالح، يوم السبت الماضي، جلسة بمجلس النواب للمرة الأولى في العاصمة صنعاء، بدعوة منه وحلفاؤه "الحوثيين" وتم منح الثقة أمس الأحد، للمجلس السياسي المشكل بينهم بالمناصفة.