نشر موقع "تيك تايمز" الأمريكي تقريرا تحدث فيه حول تأثير أجهزة الأي باد واللوحات الذكية على الأطفال قبل وبعد إجراء العمليات الجراحية.
وقال الموقع في هذا التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، إن هذه الدراسة الجديدة كشفت أن هذه
الأجهزة لها نفس تأثير المهدئات على الأطفال عند استخدامها قبل الجراحة كوسيلة لخفض القلق.
وذكر الموقع أن بعض الأطباء قاموا بمقارنة أثناء المؤتمر العالمي لأطباء التخدير بين تأثير بعض المواد المهدئة وتأثير تطبيقات الألعاب على جهاز آي باد على الأطفال التي تتراوح أعمارهم بين 4 و10 سنوات بعد إجراءهم عمليات جراحية.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الباحثين قاموا بتقسيم الأطفال عشوائيا، حيث قاموا بتخدير البعض بمادة ميدازولام في حين قدّموا لبعضهم لهم أجهزة أي باد. لكن قبل ذلك قاموا بقياس مستويات القلق لدى الأطفال عن دخولهم إلى المستشفى.
وأفاد الموقع أنه طُلب بعد ذلك من الآباء والأمهات تقييم إجراءات التخدير، وتصنيف ذلك اعتمادا على الأرقام من 0 إلى 10. ومن ثم استُخدمت هذه البيانات لدراسة التغيرات في السلوك بعد الجراحة.
والجدير بالذكر أنه إثر إجراء هذا الاستبيان في الآراء، اكتشف الباحثون أن كلا المجموعتين من الأطفال وآبائهم وأمهاتهم لديهم نفس مستويات القلق التي تطورت في أنماط مماثلة. ومع ذلك، كان بعض الآباء راضين أكثر عن إجراءات التخدير وذلك نظرا لتقديم جهاز آي باد لأطفالهم قبل العملية الجراحية.
وفي هذا السياق، قالت الباحثة الدكتورة دومينيك شاسار، "إن استخدام أجهزة كمبيوتر المحمولة أو ما يعرف بأجهزة الأي باد هو أداة غير طبية يمكن أن تقلل من شعور التوتر الذي يحس به المريض قبل الجراحة وليس لها أي تأثيرات سلبية على الجراحة".
وأضاف الموقع أن بعض الباحثين اكتشفوا أن الاستماع إلى الموسيقى والاسترخاء قبل إجراء جراحة عيون يمكّنان من التخفيف من حدة القلق ويساهمان في عملية التخدير.
ووفقا للنتائج التي توصّل إليها الباحثون، فإن الاستماع إلى الموسيقى هو وسيلة غير مكلفة وناجعة تُمكن من التقليص من حدة القلق قبل إجراء العمليات الجراحية، كما يمكنها أن تُعوض استعمال مواد التخدير.
وفي الختام، بيّن الموقع أن الباحثون سوف يركزون في أبحاثهم خلال الفترة المقبلة على تحديد ما إذا كان الاسترخاء الناجم عن الموسيقى يمكن أن يساعد في تخفيف
الألم الناجم بعد العمليات الجراحية الكبرى.