سياسة عربية

أزمة السكر.. أشعلها لواء وأرجعتها الحكومة للإخوان (شاهد)

عسكرة وزارة التموين لم تسهم في حل أزماتها
شهدت أسواق التجزئة والجملة ومنافذ التموين في مصر أزمة حادة ومشادات بين المواطنين، عقب ارتفاع سعر الكيلو من هذه المادة إلى 10 جنيهات بدلا من خمسة.

وأرجعه نشطاء أزمة السكر إلى تعطيش السوق من قبل بعض المحتكرين، بعد اندلاع أزمة السكر في بطاقات التموين المخصصة لصرف السلع المدعومة، فيما أرجعها آخرون إلى الجيش، قائلين: "بعد الألبان والأدوية ووجبات المدارس والمقاولات، الجيش يدخل مجال التموين ويفتعل أزمة السكر"، على حد قول أحدهم.

وقال مختصون إن سبب الأزمة يعود إلى تأخر الحكومة في استيراد 800 ألف طن كانت تستوردها سنويا، ما تسبب في نقص المعروض وزيادة الأسعار، مع عدم اتخاذ موقف جاد من قبل وزير التموين الجديد، اللواء محمد علي الشيخ.

حسن مالك من محبسه يزعزع احتياطي السكر!!

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي سخرية واسعة من النشطاء، فقال حمدي علي: "يا محمد انزل لبلد عمك لقى فدانين قصب محتاج حد يعصرهم.. والله والسكر بأى زي الآثار".

وسخر النائب البرلماني السابق حاتم عزام عبر تغريدة له، قائلا: "أنباء عن القبض على حسن مالك في محبسه متلبسا بإخفاء كميات من السكر في العنبر أدت لزعزعة الاحتياطي الاستراتيجي من السكر بعدما زعزع سوق الدولار".

ساويرس يتعجب

وغرد رجل الأعمال القبطي قائلا: "مش فاهم ليه فيه ناس بتفرح بالأخبار الوحشه، يبتسم ويفرح وهو بيقولك الدولار وصل 15 جنيه والسكر وصل 11 جنيه والسعودية وقفت البترول".

طوابير السكر

وغرد الصحفي مجدي كامل في تعليق له على صورة لأحد طوابير الجمعيات الاستهلاكية بشارع البستان بوسط القاهرة: "ليست انتخابات إنها طوابير السكر أمام جمعية في وسط البلد، العشرات تقف طوابير في موقف مذل أملا في الحصول على كيس سكر مصر محتلة".


وقالت الصحفية رشا عزب: "عودة طوابير السكر.. سلملي على وزير التموين العسكري ورئيس البلد العسكري.. لولاهم كنا جعنا ووقفنا في طوابير".

وسخرت الصحفية والكاتبة نادية أبو المجد قائلة: "أنا بشرب قهوة وشاي من غير سكر، وبشتري السكر للضيوف بس، كده أنا مواطنة كويسة وموفرة، ممكن أرجع مصر بأمان بأه؟".

اتهامات للجيش.. اللعبة مكشوفة

وقال الناشط السياسي محمود خفاجي: "ألبان الأطفال ثم السكر، يا ترى الدور على إيه.. اللعبة مكشوفة".

وعلق أحمد حسام: "يتم رفع الدعم عن المواطن عن الغاز الزيت السكر البنزين الكهرباء بينما يتم دفع بدل علاج لقاضي 3 آلاف جنيه شهريا".

وغردت سامية المصري: "فين السكر والزيت والرز يا سيسي؟ بتفتعل الأزمة وبعدين تحلها عشان يبان الجيش المنقذ للبلد أنتم مفقوسين يا عسكر، ثوروا تصحوا".

"على سنة الله ورسوله"

وسخر محمد محمود: "بما أن مولد النبي قرب وكيلو السكر وصل عشرة جنيه هاتبقى العروسة الحلاوة أغلى من العروسة اللي على سنة الله ورسوله".

الأزمة من صنع الإخوان

وكان اللواء علاء عبد المجيد خلال مداخلة له عبر فضائية "العاصمة"؛ اتهم جماعة الإخوان المسلمين و"الخلايا النائمة" داخل وزارتي التموين والزراعة؛ بالتسبب في أزمة السكر، وقبلها الزيت والأرز والألبان، كما قال.



مشادات لشراء السكر

وتداول النشطاء مقطعا مسجلا لمشادات وسباب بين مواطنين تجمعوا لشراء السكر من مجمع استهلاكي في منطقة وسط البلد بالقاهرة.



 أكثر ربحا من تجارة المخدرات

ويأتي نقص السكر باعتباره سلعة استراتيجية قبل شهرين من ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ التي يحتفل فيها المصريون بشراء الحلوى التي تستهلك كميات كبيرة من السكر، ما يشير إلى أن الأزمة إلى تصاعد، وليس إلى انتهاء، بحسب مختصين.

وكان وزير التموين بحكومة الانقلاب اللواء محمد علي الشيخ، الذي أمضى شهره الأول في الوزراة بعد إقالة الوزير السابق خالد حنفي على خلفية قضايا فساد متعلقة بمنظومة القمح، قد اعترف بعجزه حيال الأزمة، عندما صرح أمام أعضاء البرلمان الأربعاء الماضي؛ بأن "تجارة السكر أكثر ربحا من تجارة المخدرات"، وأن "الموقف أصبح لا يحتمل"، وأن "البلاد لن تتحمل ثورات أخرى"، مضيفا: "لو أتيت بالملائكة ووضعتهم حراسة على السكر سيضعفون أمام تلك العروض المغرية"، على حد تعبيره.

الحكومة السبب

وكان رئيس شعبة السكر باتحاد الصناعات، رأفت أبو رزيقة، قد أرجع أزمة السكر إلى تأخر الحكومة في استيراد 800 ألف طن سكر تستوردها سنويا، ما تسبب في نقص المعروض وزيادة الأسعار.

وأضاف أبو رزيقة في تصريحات صحفية سابقة: "كان يجب على الحكومة تكوين مخزون استراتيجي من السكر يكفينا لستة أشهر، لكن الحكومة تركت كبار التجار والمستوردين يتحكمون بالسوق".