كشفت صحيفة لبنانية، الأربعاء، عن الترتيبات التي جرت لعقد اجتماع يضم قادة مليشيات
الحشد الشعبي مع زعيم التيار
الصدري مقتدى الصدر في النجف، وما دار من نقاشات بين الجانبين.
وقالت صحيفة "الأخبار"، التابعة لحزب الله اللبناني، إن زعيم مليشيا بدر هادي
العامري هو صاحب المبادرة في جمع قادة "الحشد الشعبي" في منزل الصدر.
وأوضحت أن العامري أرسل مبعوثا عنه إلى الصدر مرتين، ثم أجرى اتصالا هاتفيا به، قبل أن يوافق هذا الأخير ويرحّب بالمبادرة.
ووفقا للصحيفة، فإن الصدر دعا "الحشد الشعبي" إلى عدم الدخول إلى
الموصل؛ لتجنّب ما حصل في الفلوجة من حملات إعلامية تعرّض لها "الحشد".
وأبدى الصدر أثناء الاجتماع موافقة مبدئية على تولي رئيس كتلة "بدر" في البرلمان، قاسم الأعرجي، منصب وزير الداخلية، خلفا لمحمد سالم الغبان، الذي استقال على خلفية "تفجيرات الكرادة".
ولفتت "الأخبار" إلى أن مرونة الصدر مع الحشد الشعبي كانت بسبب "معركة نينوى ومستقبل المدينة بعد التحرير، وقرب الانتخابات المحلّية والنيابية، والحديث الجاري عن التحالفات".
وجرت أثناء الاجتماع عملية مصالحة بين مقتدى الصدر وقيس الخزعلي المنشق عنه، زعيم مليشيا "عصائب أهل الحق"، بعد خلافات حادة بين الجانبين، حيث وصف الصدر في أكثر من تصريح "العصائب" بالمليشيات الوقحة.
والتقى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الثلاثاء، عددا من قادة فصائل الحشد الشعبي، من بينهم هادي العامري، وقيس الخزعلي، وأبو مهدي المهندس، وأكرم الكعبي، في منزله بالنجف.