حقوق وحريات

قصص مرعبة عن اغتصاب جنود من ميانمار لمسلمات الروهينجا

مراسلو رويترز : الجنود أحرقوا عشرات المنازل في عدة قرى في المنطقة التي يقطنها المسلمون - أ ف ب
قال مسلمون من الروهينجا إن جنودا من ميانمار اغتصبوا أو اعتدوا جنسيا على عشرات من النساء في قرية نائية بشمال غرب البلاد، في أثناء أكبر تصعيد للعنف ضد الأقلية المضطهدة في أربع سنوات.


ووصفت ثماني نساء جميعهن من قرية يو شي كيا في ولاية راخين بالتفصيل كيف داهم جنود منازلهن الأسبوع الماضي، ونهبوا الممتلكات واغتصبوهن تحت تهديد السلاح.


وأجرت رويترز مقابلات مع ثلاث منهن شخصيا وخمس عبر الهاتف، وتحدثت إلى جماعات لحقوق الإنسان وقادة للروهينجا. ولم يتسن التحقق على نحو مستقل من جميع المزاعم ومنها العدد الإجمالي للنساء اللائي تعرضن لاعتداءات.


وتدفق جنود على منطقة مونجدو منذ التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر، بعدما شنت جماعة مسلحة من الروهينجا تعتقد الحكومة أن لها صلات بإسلاميين في الخارج، هجمات منسقة على بضعة مواقع لحرس الحدود.


وفي واشنطن قال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين، إن الولايات المتحدة أثارت المسألة بشكل مباشر مع وزارة خارجية ميانمار وتتطلع لأن ترى السلطات "تحقق في هذه المزاعم بشكل كامل، وتتخذ الإجراءات المكفولة أيا كانت بحق الجناة."


وقال مسؤول بوزارة الخارجية تحدث شريطة عدم نشر اسمه، إن سكوت مارسيل السفير الأمريكي لدى ميانمار، "يثير المسألة بشكل مستمر منذ الهجوم"، وتحدث إلى وزارة الخارجية بشأنه يوم الخميس.

مزقوا ملابسي

أبلغت امرأة عمرها 40 عاما رويترز، أن أربعة جنود اغتصبوها واعتدوا على ابنتها البالغة من العمر 15 عاما، بينما سرقوا الحلي والأموال من الأسرة.

وقالت المرأة -وهي أم لسبعة أطفال- لرويترز في مقابلة خارج منزلها في كوخ ضيق من الخيزران: "أخذوني داخل المنزل. مزقوا ملابسي وخلعوا حجابي".

"رجلان أمسكا بي ..أحدهما أمسك ذراعي والآخر أمسكني من شعري من الخلف واغتصباني."

ونفى زاو هتاي المتحدث باسم رئيس ميانمار هتين كياو هذه المزاعم.

حملات أمنية

يقول مراقبون ودبلوماسيون، إن تصاعد العنف يهدد بعرقلة هدف أونج سان سو كي الزعيمة الفعلية للبلاد لإنهاء الحرب العرقية في ميانمار، وهو ما يقوض الانتقال السلس المفاجئ للبلاد إلى الديمقراطية، الذي بدأ قبل عام مع فوزها في الانتخابات.

وعلى الرغم من الاحتفاء بها كبطلة للديمقراطية، واجهت الحائزة على جائزة نوبل للسلام انتقادات دولية لعدم اتخاذ خطوات كافية لتخفيف محنة نحو 1.1 مليون من الروهينجا، يعيشون في راخين معظهم محرومون من جنسية ميانمار.

ويقول سكان ونشطاء، إن مدنيين حوصروا في الحملة الأمنية وإن عشرات آخرين قتلوا غير الثلاثة والثلاثين مهاجما مزعوما، الذين اعترفت التقارير الرسمية بمقتلهم.

وسافر مراسلون لرويترز إلى يو شي كيا أمس الخميس، مرورا بقرى قريبة أحرقت فيها عشرات المنازل في الآونة الأخيرة، وأجروا مقابلات مع ثلاث نساء قلن إن جنودا اغتصبوهن.

وفي سلسلة مقابلات هاتفية روت خمس نساء أخريات من يو شي كيا بالتفصيل كيف اغتصبهن جنود من الجيش. والروايات أيدها ما لا يقل عن ثلاثة رجال من السكان وزعيم محلي من الروهينجا في مونجدو جمع تقارير بشأن الواقعة.

ووصفت امرأة عمرها 30 عاما كيف أسقطها الجنود على الأرض وتناوبوا اغتصابها.

وقالت: "قالوا لي 'سنقتلكم. لن نسمح لكم بالعيش في هذا البلد".

وقالت النساء إن الجنود أخذوا ذهبا وأموالا وممتلكات أخرى، وأتلفوا مخزون الأرز بخلطه بالرمال.

وقالت امرأة عمرها 32 عاما: "لا نستطيع الانتقال إلى قرية أخرى لتلقى رعاية طبية... ليس لدي ملابس الآن أو طعام. كل هذا تعرض للتدمير. أشعر بالخجل والخوف."