رياضة دولية

مدرب يخطف الأضواء رغم صغر سنه... تعرف على مورينيو الجديد

يوليان ناجلزمان 28 عاما - ارشيفية
نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرا، تحدثت فيه عن المدرب الشاب لنادي هوفنهايم، يوليان ناجلزمان، الذي باشر مسيرته مع هذا النادي في الموسم الماضي؛ والذي سلطت عليه الأضواء منذ أن أنقذ فريقه من النزول إلى دوري الدرجة الثانية الألمانية، ومواصلته التألق خلال هذا الموسم. 

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه في كرة القدم، كل شيء ممكن؛ إذ يمكن وضع الرجل الخطأ في منصب مدرب الفريق، ويتحقق المستحيل بإحراز العديد من الانتصارات. كما أنه في كرة القدم فقط، يمكن أن يكون التوقيت أكثر أهمية من العقل والحكمة. 

وأضافت الصحيفة أن فريق هوفنهايم ومدربه يوليان ناجلزمان، هو أبرز مثال على معجزات كرة القدم. ففي شباط/ فبراير الماضي فقط، كان النادي الألماني في حالة يرثى لها، ومهددا بالنزول إلى دوري الدرجة الثانية الألماني. 

وبفضل الأوقات العصيبة التي مر بها الفريق والتي اضطرته إلى اتخاذ تدابير ميؤوس منها، سلمت مهمة تدريب الفريق إلى لاعب شاب بالغ من العمر 28 سنة، ليباشر مسيرته في التدريب مع هذا الفريق المهدد بالنزول. 

وبينت الصحيفة أنه كان من المتوقع أن يكون هذا القرار ضربا من الجنون، كما أنه كان من المنتظر أن تكون هذه تجربة عشوائية دون نتائج ملموسة؛ فقد كان ناجلزمان أصغر رجل في التاريخ الألماني توكل إليه مهمة مدرب بدوام كامل. 

إلا أنه بعد مسيرته القصيرة للغاية، تبين أن عمر ناجلزمان هو مجرد رقم. فالمدرب الشاب لم ينقذ فريقه الأول من النزول فقط، بل حقق نجاحات بقيادة الفريق بعد أن كان في طي النسيان. وبعد 10 مباريات في الدوري الألماني لهذا الموسم، تمكن فريقه من الحلول دون هزيمة في المركز الثالث، وراء لايبزيغ وبايرن ميونيخ. 

وأضافت الصحيفة أنه بعد مرور التسعة الأشهر الأولى من تولي ناجلزمان مهمة تدريب الفريق، تحول فريق هوفنهايم من فريق في وضع محرج ومتأزم، إلى فريق آخر مستقر وقادر على تحقيق النجاح في معظم مباريات الدوري الألماني. 

وأشارت الصحيفة إلى أن ناجلزمان هو الأصغر بين سلسلة طويلة من الشباب الألمان، الذين ساهمت في ظهورهم كرة القدم الألمانية، على مدى السنوات العشر الماضية. وبالإضافة إلى ذلك فإن المدرب يسير على خطى يورغن كلوب في ليفربول، وتوماس توخيل في بوروسيا دورتموند. 

وبينت الصحيفة أن ناجلزمان قد بدأ مسيرته في التدريب تحت إشراف توخيل، بعد أن أجبرته إصابة خطيرة على إنهاء مسيرته الكروية في سن ال 20. وفي هذا الوقت قبل عرض توخيل ثم عرض مدربه في المساعدة في مهمة التحليل التكتيكي في الجهاز الفني للفريق. 

وأوردت الصحيفة أنه رغم صغر سنه، فقد كسب ناجلزمان احترام لاعبيه بفضل المهنية والدراية التكتيكية التي يكتسبها. وبالإضافة إلى ذلك، أصبح الحارس تيم فيسه يلقبه "مورينيو الصغير". 

وقد كان المدرب الشاب يصر دائما على أن الدور الأساسي للمدرب هو أن يكون المشجع والقائد، وليس فقط وضع التكتيك. 

وذكرت الصحيفة أن النادي الألماني حقق، منذ تولي ناجلزمان مهمة تدريبه، خمسة انتصارات خلال مباريات الستة الأخيرة التي خاضها النادي، كما تمكن من تحقيق تعادل مستحق أمام العملاق البافاري في ملعب أليانز أرينا الأسبوع الماضي. 

وأضافت الصحيفة أن المدرب الألماني الشاب، على الرغم من الانطلاقة الجيدة، احتفظ بهدوئه المعتاد، وخاصة عندما حصلت مشادة كلامية مع مدرب بايرن ليفركوزن، روجر شميت، على خط التماس بعد أن احتج المدرب الألماني على خطأ لم يحتسب لفريقه. 

ويذكر أن شميت قام بإهانة ناجلسمان واصفا إياه بالمغرور، إلا أن المدرب الشاب حافظ على هدوئه ولم يكترث لكلام شميت، تاركا وصمة عار على جبين مدرب ليفركوزن. 

وفي الختام، اعتبر التقرير أن ناجلسمان يقود فريقا متميزاً من شأنه أن يهدد هيمنة بايرن ميونيخ على عرش الدوري الألماني. كما أن مدرب بايرن ميونيخ كارلو أنشيلوتي، يتوقع أن يقوم المدرب الموهوب بتدريب النادي البافاري في المستقبل. 

الكاتب: كيت هولدن 
الصحيفة: دايلي ميل 
المصدر: 

https://www.dailymail.co.uk/sport/football/article-3923064/Hoffenheim-s-high-flying-boss-Julian-Nagelsmann-just-29-Baby-Mourinho-turned-job-Bayern-Munich-reach-top.html#ixzz4PbUA0dLw