حول العالم

أم تحقن ابنها المريض بالسرطان بـ"فضلات بشرية" في الوريد

اكتشف الأطباء أن تيفاني ألبرتس كانت تحقن ابنها في الوريد بمادة مجهولة - أرشيفية
نشرت صحيفة "ميرور" البريطانية، تقريرا نقلت من خلاله قصة محاولة أم قتلت ابنها المصاب بالسرطان، عن طريق حقنه في القسطرة الوريدية بالفضلات البشرية أثناء تلقيه للعلاج في المستشفى.
 
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن تيفاني ألبرتس، البالغة من العمر 41 سنة، قامت بحقن طفلها البالغ من العمر15 سنة بالبراز، في العديد من المناسبات، خلال تلقيه للعلاج في مستشفى ريلاي للأطفال في ولاية إنديانابوليس بالولايات المتحدة الأمريكية، على حد قول الشرطة.
 
وأفادت الصحيفة أن الأطباء الذين كانوا يعالجون الفتى المصاب بسرطان الدم، والذي رفض الإفصاح عن اسمه بداعي الخصوصية، قد لاحظوا أنه يعاني من العديد من الالتهابات المتعفنة غير المبررة في مثل حالته.
 
وقد دفعت مخاوف من أن تتعقد حالة الطفل، الأطباء إلى إجراء فحوصات وتحليل لعينات من دم الفتى. وقد كانت نتائج التحليل مفاجئة جدا، حيث اكتشف الأطباء أدلة على وجود كائنات حية توجد عادة في الفضلات البشرية.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن المستشفى قام بتركيب كاميرات خفية في جناح الصبي لفهم سر المضاعفات الغامضة التي رافقت حالته الصحية. ولكن المفاجأة فاقت كل التصورات، حيث صرحت الشرطة أنه بعد مراجعة أشرطة المراقبة تم اكتشاف أن السيدة ألبرتس كانت تحقن ابنها في الوريد بمادة مجهولة خلال تلقيه للعلاج في العديد من المناسبات.
 
ونقلت الصحيفة تصريحات الأم، التي اعترفت بعد مواجهتها بجريمتها أنها كانت تحقن طفلها بالماء، مبررة فعلتها بأن الأدوية التي يتناولها ابنها بمثابة سم يتغلغل في جسده ويحرقه تدريجيا. وفقا لأقوال المدعي العام، فإن الأم قد غيرت أقوالها واعترفت في وقت لاحق أنها كانت تحقنه بالبراز على أمل أن يتم نقله إلى وحدة عناية مختلفة.
 
والجدير بالذكر، أن الطفل قد أحيل للعناية المركزة حيث قضى 18 يوما تحت المراقبة المكثفة، وتم إنقاذه من مضاعفات الالتهابات التي كان يعاني منها. وفي السياق نفسه، وبالإطلاع على وثائق القضية في المحكمة، فإن الأطباء أعربوا عن مخاوفهم حول صحته على المدى الطويل نظرا لأنه قد تغيب عن العديد من حصص العلاج الكيماوي، مما قد يؤثر على فرص نجاته من مرض السرطان.
 
وفي الختام، نوهت الصحيفة إلى أنه تم توجيه تهم للأم، تيفاني ألبرتس، بالاعتداء على طفلها وإهماله على غرار محاولة قتله في المستشفى. في المقابل، تظل أسباب ارتكابها لهذه الجريمة غير واضحة.