سياسة عربية

البحرين تتهم إيران بالضلوع في هجوم مسلح على أحد سجونها

أسفر الهجوم على مقتل جندي وفرار محكومين- أرشيفية
اتهمت وزارة الداخلية البحرينية، الإثنين، إيران بالضلوع في هجوم مسلح على سجن "جو"، وقع فجر أمس الأحد وأسفر عن مقتل شرطي وهروب عشرة سجناء.

وكتبت وزارة الداخلية البحرينية على صفحتها بموقع "تويتر": "تابع مركز الإعلام الأمني مابثته قناة أهل البيت التي تمولها إيران والتي أكدت أن العملية الإرهابية التي تعرض لها مركز الإصلاح والتأهيل في جو قد تمت بنجاح ، الأمر الذي يمثل دعما إيرانيا وارتباطا مباشرا بالإعمال الإرهابية وإصرارا على التدخل في الشئون الداخلية لمملكة البحرين".






وقالت وزارة الداخلية، إن مسلحين شنوا هجوما وصفته بأنه إرهابي على سجن في البحرين أمس الأحد (الأول من يناير كانون الثاني) فهربوا عشرة سجناء وقتلوا شرطيا، وبث التلفزيون الرسمي صورا للفارين وقال إنهم مدانون في جرائم تتصل بالإرهاب.

وكتب موقع وزارة الداخلية "نفذت مجموعة إرهابية مكونة من 4 إلى 5 عناصر، هجوما مسلحا باستخدام بنادق أوتوماتيكية ومسدسات على مركز الإصلاح والتأهيل في (جو)... أسفر عن استشهاد الشرطي عبد السلام سيف أحمد وإصابة آخر بإصابة متوسطة وذلك أثناء  التصدي للعناصر الإرهابية ، كما أسفر الحادث عن هروب عدد 10  من المحكومين في قضايا إرهابية ".

وقالت وزارة الداخلية إن الأجهزة الأمنية كثفت أعمال البحث والتحري للقبض على المتورطين في هذا الحادث، وكذلك على السجناء الفارين واتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.

ويقبع آلاف المحتجزين وأغلبهم من الشيعة البحرينيين في السجن بتهم تتراوح بين المشاركة في احتجاجات مناهضة للحكومة وهجمات مسلحة على قوات أمن في المملكة التي يتمركز بها الأسطول الخامس الأمريكي.

وكانت محكمة بحرينية قضت في يناير كانون الثاني من العام الماضي بالسجن 15 عاما على 57 رجلا لمشاركتهم في أعمال شغب داخل سجن جو الواقع خارج العاصمة المنامة في 2015.

وقالت جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان آنذاك إن قوات الأمن البحرينية أطلقت الغاز المسيل للدموع وضربت سجناء أثناء محاولتها كبح الاشتباكات التي اندلعت أثناء زيارات عائلية.

وقمعت البحرين احتجاجات الربيع العربي في عام 2011 ولكنها ما زالت تشهد احتجاجات من آن لآخر تنظمها بشكل كبير الأغلبية الشيعية التي تطالب بإصلاحات ونصيب أكبر في إدارة شؤون البلاد، كما يشكو الشيعة من تعرضهم للتمييز من جانب الأسرة السنية الحاكمة وهي مزاعم تنفيها الحكومة.