سياسة عربية

مفاجآت مثيرة في تصفية الداخلية عشرة شباب بسيناء (شاهد)

الداخلية اتهمت الشباب الـ10 بالتورط في هجوم كمين المطافئ قبل أيام- أرشيفية
كشف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن مفاجآت مثيرة تتعلق بالأشخاص العشرة الذين أعلنت وزارة الداخلية المصرية، الجمعة، عن تصفيتهم في مدينة العريش بشمال سيناء، بدعوى تورطهم في أحداث كمين المطافئ، الذي وقع صبيحة الاثنين الماضي، وأسفر عن مصرع تسعة من عناصر الشرطة، وإصابة عشرة آخرين.

وأجمع هؤلاء النشطاء على أن هؤلاء العشرة، كانوا إما معتقلين لدى السلطات المصرية بالفعل، أو أنهم مبلغ باختفائهم قسريا لديها أيضا.



هذه حقيقة الشباب العشرة

وقالت صفحة "سيناء 24"، بموقع "فيسبوك"، مساء الجمعة، إنها حصلت على معلومات تفيد بأن هؤلاء الشباب قالت الداخيلة إنهم إرهابيون، معتقلون منذ شهور لدى جهاز الأمن الوطني بالعريش، ومنهم طلاب اعتقلوا قبل شهور، متهمة سلطات الداخلية بأنها قتلت شبابا أبرياء.

وأشارت إلى فبركة الداخلية لمقطع فيديو تصفية الشباب، موضحة أن الوزارة نسيت أن من يقوم بالتصوير يجب أن يكون خلف القوات المدججة بالسلاح، التي تلبس واقيات الرصاص، وليس بالجهة التي تختبئ القوات لتصلها، حيث أظهر المقطع أنه مُصور من الوضع الأمامي لهذه القوات، وهي تقتل أحد أولئك الشباب.

وأكدت الصفحة أن "أحمد يوسف رشيد"، اعتقل من منزله بتاريخ 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2016، وقامت الشرطة بالاعتداء عليه أمام والديه وزوجته، وأخفي قسريا من وقتها، وكانت والدته قد دعت له، عبر "فيسبوك"، بأن "يحفظه الله لها" بعد اعتقاله وإخفائه، لتفاجأ بتصفيته.

وأضافت "سيناء 24" أنه حدث في أثناء اعتقال أحمد أيضا أن قام جندي بضرب زوجته في بطنها، فأجهضها في الحال، وهكذا قتلوا الجنين في بطن أمه، وبعدها قتلوا العريس بدم بارد، بحسب الصفحة.

 أما "محمد إبراهيم أيوب"، 22 عاما، فهو من مواليد 1/9/1994، من قبيلة الفواخرية، ويعمل سائق تاكسي، وقد اعتقل من منزله بالعريش، منذ 50 يوما، وأُخفي قسريا، لكن أسرته فوجئت بخبر قتله، واتهامه بالإرهاب.

وبالنسبة للشاب "منصور أبو جامع" (27 عاما)، فقد اعتقل من منزله بكرم أبو نجيلة في مدينة العريش، وأخفي قسريا منذ اعتقاله، ثم فوجئت أسرته بخبر قتله على أيدي الداخلية، واتهامه بالإرهاب.

واُعتقل الشاب "محمد طلال قدري أبو شيتة"، وهو محاسب، 26 عاما، في أثناء ذهابه لعمله بمصنع الأسمنت، في أيلول/ سبتمر عام 2014، ومن وقتها وهو مختف قسريا، ولا تعلم أسرته عنه شيئا، حتى تمت تصفيته.

أما "محمد محمود المطري" (21 عاما)، فقد أصيب الجمعة بطلق ناري من كمين للجيش بحي الزهور جنوب العريش، وبترت ساقه على إثرها، وتم ضمه للمقتولين العشرة.

وصادف أمس، الجمعة، مرور مئة يوم على اعتقال الشاب "عبدالعاطي علي عبدالعاطي"، الذي قتلته الداخلية مع التسعة الآخرين، تاركا وراءه زوجته وولده الرضيع ووالده وأخواته.

ونشرت الصفحة صورة الشاب "بلال محمد حمدان النجار"، من مواليد 1997، وعمره 20 سنة، وقد قتلته الداخلية أيضا ضمن العشرة.

‎تعليقات النشطاء

وأبدى النشطاء غضبهم من قتل هؤلاء الشباب العشرة، مؤكدين أنهم أبرياء. وقال أحدهم إن ما حدث من تلفيق لهم هو ما حدث في منقطة رفح مع الأهالي، والآن انتقل الأمر إلى العريش نفسها، على يد سلطات الانقلاب.

وقال محمود عبدالفتاح بدوي: "أنا متوقع إن الشهداء دول يكونوا من الإ.. وعشان كده الجيش والشرطة قتلوهم بدم بارد، وباستهتار عشان قادتهم بيعلموهم أن السلمية أقوى من الرصاص".

وقال يوسف حسان: "خير أجناد الأرض صفُّوا عشرة شباب في العريش.. أصغر واحد فيهم عنده 17 سنة، وطالب.. أهاليهم مبلغين عن اختفائهم من 3 شهور، وجيش العار وداخلية الكلاب، أنكروا وجودهم، والنهارده أعلنوا تصفيتهم".

أما  الناشط السيناوي أحمد الغول، فقال في تدوينة مطولة: "يا جدعان هموت، هيجيلي جلطة أقسم بالله، الولد اللي اسمه أحمد يوسف رشيد اللي الداخلية نزلت اسمه في بيانها.. دخلت بروفايله لقيت أبوه منزل صورة قديمة له مع ابنه، إمبارح على بروفايله.. والناس بتعلق عنده وتقول له ربنا يفك سجنه واعتقاله ويرجعه لك على خير يا حاج يوسف.. النهاردة بقي قتلوه ف اشتباك".

وأضاف: "كذلك الولد اللي اسمه منصور أبو جامع، دخلت صفحته لقيت صحابه بقي لهم فترة ينزلوا على صفحته "وحشتنا يا منصور، اشتقنا لقعدتك وهزارك، ربنا يخرجك على خير".. يتصفي النهارده"، وفق قوله.

وأضاف: "الناس اللي ماكنوش مصدقين أن الداخلية قتلت خمسة مالهمش علاقة بقصة ريجيني.. لا صدَّق يا حبيبي، النهارده قتلوا 10 برضوا مالهمش علاقة بأحداث كمين المطافي".

ومن جهته، نشر الناشط محمد نصار تدوينات عدة قال فيها: "أحمد يوسف رشيد.. اتجوز في شهر أغسطس الماضي، واتقبض عليه واختفى قسريا بعد زواجه بشهر".

وأضاف: "دي صورة بلال النجار، بعد اختفاء قسري لأسابيع.. النهارده.. الداخلية قتلته ببرود هو و9 شباب كلهم مختفون قسريا قبل الحادث بشهور، وطلَّعت بيان عادي جدا"، بحسب تعبيره.

الداخلية: "قتلنا المسؤولين عن هجوم العريش"

وكان مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات، اللواء طارق عطية، قال، في  مداخلة هاتفية ببرنامج "كلام تاني"، عبر فضائية "دريم 2"، مساء الجمعة، إن وزارة الداخلية استطاعت أن تقتل الإرهابيين المسؤولين عن الهجوم على كمين العريش بالرغم من تبادل إطلاق النيران"، وفق زعمه.
لكن الأهالي نفوا وقوع أي اشتباك.

وقالت الداخلية في بيانها، الجمعة، إن "الأجهزة الأمنية واصلت جهودها لملاحقة العناصر المنفذة للحوادث الإرهابية الأخيرة التي شهدتها مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، التي نتج عنها استشهاد وإصابة بعض رجال الشرطة".

وأضافت أن معلومات توافرت حول اتخاذ العناصر التي ارتكبت الحادث لشالية مهجور بمنطقة شاليهات أرض الجمعية بنطاق قسم شرطة رابع العريش، وكرا لاختبائهم.

وأردفت أن قوات مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية، تمكنت بتاريخ 13 الجاري، من مداهمة الوكر المشار إليه، إلا أنه حال استشعار العناصر الإرهابية باقتراب القوات بادروا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاهها محاولين الهرب.

واستطردت أنه تم التعامل مع مصادر النيران مما نتج عنه مصرعهم جميعا، وعددهم 10 عناصر، وهم كل من: أحمد سعد المهدي محمد الشربيني، ومحمد إبراهيم محمد أيوب، وأحمد يوسف محمد رشيد، ومن الأسماء أيضا: عبدالعاطى على عبدالعاطى الديب، وبلال محمد حمدان النجار، ومنصور محمد سليمان جامع، بالإضافة إلى 4 جثث "مجهولة".