سياسة دولية

إيران تعارض حضور أمريكا بـ"أستانة".. ولافروف: سندعوها

ظريف: لم نوجه دعوة لأمريكا للمشاركة في محادثات أستانة- فارس
عارضت إيران مشاركة الولايات المتحدة في المفاوضات التي تبدأ الاثنين المقبل بين ممثلي النظام السوري وفصائل المعارضة، في أستانة عاصمة كازاخستان، فيما أصر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن الدعوة ستوجه إلى الإدارة الأمريكية.

جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، لوكالة "تسنيم" مساء الثلاثاء، قال فيها: "نحن نعارض مشاركة أمريكا في اجتماع أستانة، ولم نوجه دعوة لهم". وهذه المحادثات دعت إليها تركيا وروسيا وتساهم إيران في رعايتها أيضا.

لكن لافروف قال، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية النمسا سيباستيان كورتس: "سنوجه الدعوة لحضور مفاوضات أستانا إلى لإدارة الأمريكية رغم الاعتراض الإيراني".

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، الأربعاء: "ينبغي في المرحلة الراهنة الإبقاء على الإطار الثلاثي، وأي توسيع يمكن أن يزيد مخاطر الفشل. سياستنا تقضي بعدم إضافة بلدان أخرى في هذه المرحلة".

وقال: "يتعين أولا التوصل إلى نتائج في أستانا، وانطلاقا من هذه الخطوات الأولى، ننظر في احتمال مشاركة بلدان أخرى".

وأضاف أن "المفاوضات والمشاورات تتواصل" مع روسيا وتركيا لتحديد مستوى المشاركين في محادثات أستانا.

وتابع بأن "الأمر الواضح في الوقت الحاضر هو أن الاجتماع لن يكون على مستوى وزاري، بل سيكون على الأرجح على مستوى نواب الوزراء".

ونفى أخيرا أن يكون هناك أي خلاف في وجهات النظر مع روسيا حول المفاوضات، لا سيما حول مشاركة أمريكية.

وقال قاسمي: "بدأنا منذ زمن طويل عملا مشتركا وهناك تطابق كبير في وجهات النظر. يمكن أن تظهر في مرحلة ما، كما حصل في الماضي، حساسيات مختلفة حول بعض المواضيع"، يتم تخطيها في كل مرة "من خلال المحادثات".

ويأتي هذا الموقف الإيراني في وقت دعت فيه موسكو فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى المشاركة في محادثات أستانا. 

اقرأ أيضا: ما سر التباطؤ الروسي في دعوة أمريكا لمحادثات أستانا؟


وقال فريق ترامب إنه لم يرد بعد على الدعوة، في حين أكدت تركيا مرارا أن الولايات المتحدة مدعوة إلى المحادثات.

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء، أن المحادثات تهدف إلى "تثبيت" وقف إطلاق النار في سوريا والسعي للتوصل إلى حل سياسي للنزاع.

وتعقد المحادثات في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، أي بعد مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة بثلاثة أيام.

وكان المحلل السياسي السوري رامي خليفة العلي، قال في قت سابق لـ"عربي21"، إن الروس يسعون من خلال تأخير الدعوة للأمريكان والاستعجال في عقد المؤتمر لمحاولة وضع واشنطن أمام أمر واقع لأي عملية تسوية في سوريا.